responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 0  صفحه : 10

و أما بناته فكلهن أدركن الإسلام فأسلمن و هاجرن، و أما إبراهيم فأمه مارية القبطية التي أهداها إليه المقوقس عظيم قبط مصر.

و قد توفي أبناؤه جميعا (صلّى اللّه عليه و سلم) في حياته سوى فاطمة- رضي اللّه عنها- فقد تأخرت بعده بستة أشهر ثم لحقت به.

في كسبه- (صلّى اللّه عليه و سلم)-

لم يكن للنبي (صلّى اللّه عليه و سلم) عمل معين في أول شبابه، إلا أن المشتهر عنه أنه كان يرعى الغنم و كان قد رعاها في بني سعد فيما يروى، و كان يرعاها في مكة على قراريط، و قد عمل بالتجارة في مال خديجة رضي اللّه عنها، و ذلك ما ينبئ به الرسول عن نفسه.

في ما كان يشتغل به رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) قبل أن يتزوج خديجة

عن أبي هريرة قال قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم): «ما بعث اللّه نبيا إلا راعي غنم» فقال له أصحابه و أنت يا رسول اللّه؟ قال: «و أنا رعيتها لأهل مكة بالقراريط» رواه البخاري عن أحمد بن محمد المكي عن عمرة بن يحيى به‌.

ثم‌

روى البيهقي من طريق الربيع بن بدر- و هو ضعيف- عن أبي الزبير عن جابر قال قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم): «آجرت نفسي من خديجة سفرتين بقلوص»

و روى البيهقي من طريق حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن عمار بن أبي عمار عن ابن عباس أن أبا خديجة زوج رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) و هو- أظنه- قال سكران ثم‌

قال البيهقي: أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان أنا عبد اللّه بن جعفر حدثنا يعقوب بن سفيان قال حدثني إبراهيم بن المنذر حدثني عمر بن أبي بكر المؤملي حدثني عبد اللّه بن أبي عبيد بن محمد بن عمار بن ياسر عن أبيه عن مقسم بن أبي القاسم مولى عبد اللّه بن الحارث بن نوفل أن عبد اللّه بن الحارث حدثه أن عمار بن ياسر كان إذا سمع ما يتحدث به الناس عن تزويج رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) خديجة و ما يكثرون فيه يقول: أنا أعلم الناس بتزويجه إياها، إني كنت له تربا و كنت له إلفا و خدنا. و إني خرجت مع رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) ذات يوم حتى إذا كنا بالحزورة أجزنا على أخت خديجة و هي جالسة على أدم تبيعها، فنادتني فانصرفت إليها و وقف لي رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) فقالت: أما بصاحبك هذا من حاجة في تزويج خديجة؟ قال عمار فرجعت إليه فأخبرته فقال «بلى لعمري» فذكرت لها قول رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) فقالت اغدوا علينا إذا أصبحنا، فغدونا عليهم فوجدناهم قد ذبحوا بقرة و ألبسوا أبا خديجة حلة، و صفرت لحيته، و كلمت أخاها فكلم أباه و قد سقي خمرا فذكر له رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) و مكانه و سألته أن يزوجه فزوجه خديجة و صنعوا من البقرة طعاما فأكلنا منه و نام أبوها ثم استيقظ صاحيا. فقال: ما هذه الحلة و ما هذه الصفرة و هذا الطعام فقالت له ابنته التي كانت قد كلمت عمارا هذه حلة

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 0  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست