و ثبت أنّه (صلى اللّه عليه و سلم) استلم (الحجر الأسود) بعد أن صلّى ركعتين خلف (المقام).
[سعيه (صلى اللّه عليه و سلم) بين الصّفا و المروة]
ثمّ خرج للسّعي من باب (الصّفا)/ و بدأ بالصّفا، و قال:
«ابدؤوا بما بدأ اللّه به»، و قرأ: إِنَّ الصَّفا وَ الْمَرْوَةَ مِنْ شَعائِرِ اللَّهِ [سورة البقرة 2/ 158]، فرقي على (الصّفا)، حتّى رأى (البيت)، فوحّد اللّه و كبّره، و قال: «لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له، له الملك، و له الحمد، و هو على كلّ شيء قدير. لا إله إلّا اللّه [وحده]، أنجز وعده، و نصر عبده، و هزم الأحزاب وحده»، ثمّ دعا بين ذلك. قال [مثل] هذا ثلاث مرّات، و فعل على (المروة) كما فعل على (الصّفا) [2].
[جمع النّبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) الصّلوات و قصرها]
و ثبت أنّه (صلى اللّه عليه و سلم) صلّى بالنّاس الظّهر و العصر جمعا في وقت الظّهر ب (نمرة)، ثمّ وقف ب (عرفة) إلى الغروب. ثم أفاض إلى (المزدلفة)، فلمّا وصلها صلّى بها المغرب و العشاء جمعا في وقت
رضي اللّه عنهما. رمل: أسرع المشي في الطّواف. اضطبع: الضّبع:
ما تحت الإبط. و طاف مضطبعا: إذا أخذ الإزار فجعل وسطه تحت إبطه الأيمن و ألقى طرفيه على كتفه الأيسر من جهتي صدره و ظهره.
العواتق: ما بين المنكب و العنق.
[1] أخرجه البخاريّ، برقم (1523). عن عبد اللّه بن أبي أوفى رضي اللّه عنه.
[2] أخرجه مسلم، برقم (1218/ 147). عن جابر بن عبد اللّه رضي اللّه عنهما.
نام کتاب : حدائق الأنوار و مطالع الأسرار في سيرة النبي المختار نویسنده : الحضرمي، محمد بن بحر جلد : 1 صفحه : 489