فصل في فضل الخلفاء الأربعة رضي اللّه عنهم أجمعين
[الأئمّة من قريش]
قال (صلى اللّه عليه و سلم): «لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي منهم اثنان» [1].
قال العلماء: هو خبر بمعنى الأمر- أي: لا تزيلوا الخلافة من قريش-
و قال (صلى اللّه عليه و سلم): «إنّ هذا الأمر في قريش ما أقاموا الدّين». متفق عليهما [2].
و قال اللّه تعالى: وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَ لَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضى لَهُمْ وَ لَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً الآية [سورة النّور 24/ 55].
و ثبت عنه (صلى اللّه عليه و سلم) أنّه قال: «الخلافة بعدي ثلاثون سنة، ثمّ تكون ملكا عضوضا» [3]/.
[1] أخرجه البخاريّ، برقم (3310). و مسلم برقم (1820/ 4). عن عبد اللّه بن عمر رضي اللّه عنهما.
[2] أخرجه البخاريّ، برقم (3309). عن معاوية بن أبي سفيان رضي اللّه عنهما.
[3] أخرجه التّرمذيّ، برقم (2226)؛ بنحوه. عن سفينة مولى رسول اللّه رضي اللّه عنه. ملك عضوض: فيه عسف و ظلم.