نام کتاب : حدائق الأنوار و مطالع الأسرار في سيرة النبي المختار نویسنده : الحضرمي، محمد بن بحر جلد : 1 صفحه : 386
فقال النّبيّ (صلى اللّه عليه و سلم): «يا أبا بكر لا تبك، إنّ من أمنّ النّاس عليّ في صحبته و ماله أبا بكر، و لو كنت متّخذا خليلا غير ربّي لاتّخذت أبا بكر، و لكن أخوّة الإسلام و مودّته، لا يبقينّ في المسجد باب إلّا سدّ، إلّا باب أبي بكر» [1].
[نعي النّبيّ ص نفسه إلى فاطمة رضي اللّه عنها و بشارته لها]
و فيهما- [أي: الصّحيحين]- أنّه (صلى اللّه عليه و سلم) دعا ابنته فاطمة، في شكواه الّتي قبض فيها، فسارّها بشيء فبكت، ثمّ دعاها فسارّها بشيء فضحكت.
قالت عائشة: فسألتها بعد موته، فقالت: أخبرني أنّه يقبض في وجعه ذلك فبكيت، ثمّ أخبرني أنّي أوّل أهله يتبعه فضحكت [2].
فماتت رضي اللّه عنها بعده بستّة أشهر.
[كثرة نزول الوحي على النّبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) في السّنة الّتي قبض فيها]
و روى البخاريّ عن أنس رضي اللّه عنه قال: إنّ اللّه تابع على رسوله (صلى اللّه عليه و سلم) نزول الوحي حين توفّاه أكثر ما كان الوحي، ثمّ توفّي رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) بعد [3].
[تأثّر فاطمة رضي اللّه عنها لما ألمّ بأبيها (صلى اللّه عليه و سلم)]
قال العلماء: و ذلك لكثرة الوفود و سؤالهم عن الأحكام.
و فيه- [أي: الصّحيحين]- عنه أيضا قال: لمّا ثقل النّبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) جعل يتغشّاه الكرب، فقالت فاطمة (عليها السّلام): و اكرب أباه، فقال لها: «ليس على أبيك كرب بعد اليوم»، قال: فلمّا دفنّاه، قالت فاطمة (عليها السّلام): يا أنس، أطابت أنفسكم أن تحثوا على نبيّكم التّراب [4].