responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حدائق الأنوار و مطالع الأسرار في سيرة النبي المختار نویسنده : الحضرمي، محمد بن بحر    جلد : 1  صفحه : 357

بالأهل و المال إلى ناحية (أوطاس)، عليهم دريد بن الصّمّة، فبعث النّبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) أبا عامر الأشعريّ في جيش من المسلمين في آثارهم، فأدركوهم، فناوشوهم القتال، فاستشهد أبو عامر بعد أن قتل تسعة إخوة، فقتله عاشرهم، فأخذ الرّاية منه ابن أخيه أبو موسى الأشعريّ باستخلاف منه، ففتح اللّه على يديه، و قتل قاتل أبي عامر، و هزمهم، و غنم أموالهم، و كانت سباياهم من النّساء و الصّبيان نحو ستّة آلاف، و أمّا الإبل و الغنم فلا تحصر عددا، فأمر بها النّبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) فحبست له ب (الجعرانة).

و في «صحيحي البخاريّ و مسلم»، عن أبي موسى رضي اللّه عنه قال: لمّا فرغ النّبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) من (حنين) بعث أبا عامر على جيش إلى (أوطاس)، فلقي دريد- أي: مصغّرا- ابن الصّمّة، فقتل/ دريد، و هزم اللّه أصحابه، قال أبو موسى: و بعثني مع أبي عامر، فرمي أبو عامر في ركبته بسهم، فأثبته في ركبته فانتهيت إليه فقلت:

يا عمّ، من رماك؟، فقال: ذاك قاتلي، فقصدت إليه، فقتلته، ثمّ قلت لأبي عامر: قد قتل اللّه صاحبك، فقال: فانزع هذا السّهم، و أقرئ النّبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) عنّي السّلام، و قل له يستغفر لي، و استخلفني أبو عامر على النّاس، ثمّ مات، فرجعت، فأتيت رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فأخبرته، فدعا بماء فتوضّأ، ثمّ رفع يديه حتّى رأيت بياض إبطيه، فقال: «اللّهمّ اغفر لعبيد أبي عامر، اللّهمّ اجعله يوم القيامة فوق كثير من خلقك من النّاس»، فقلت: ولي يا رسول اللّه فاستغفر، فقال: «اللّهمّ اغفر لعبد اللّه بن قيس ذنبه، و أدخله يوم القيامة مدخلا كريما» [1].


[1] أخرجه البخاريّ، برقم (4068). و مسلم برقم (2498/ 165).

نام کتاب : حدائق الأنوار و مطالع الأسرار في سيرة النبي المختار نویسنده : الحضرمي، محمد بن بحر    جلد : 1  صفحه : 357
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست