responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حدائق الأنوار و مطالع الأسرار في سيرة النبي المختار نویسنده : الحضرمي، محمد بن بحر    جلد : 1  صفحه : 356

حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ‌، و كانوا قالوا: لن نغلب اليوم من قلّة فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ/ شَيْئاً وَ ضاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِما رَحُبَتْ‌- أي: مع سعتها- ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ. ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلى‌ رَسُولِهِ وَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَ أَنْزَلَ جُنُوداً لَمْ تَرَوْها [سورة التّوبة 9/ 25- 26]- أي: جبريل: بِخَمْسَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُسَوِّمِينَ‌- أي: معلّمين-.

[شماتة أهل مكّة بالنّبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) و أصحابه‌]

و لمّا انهزم المسلمون شمت بهم كثير من مسلمي الفتح‌ [1]، فقال أخ لصفوان بن أميّة من أمّه‌ [2]: اليوم بطل سحر محمّد، فقال له صفوان: اسكت، فضّ اللّه فاك- أي: كسره اللّه- فو اللّه لأن يربّني- أي: يسودني- رجل من قريش أحبّ إليّ من أن يربّني رجل من هوازن.

[محاولة شيبة قتل النّبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) ثمّ إسلامه‌]

و عن شيبة بن عثمان بن أبي طلحة العبدريّ رضي اللّه عنه قال:

استدبرت رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) يوم (حنين) لأقتله، فأطلعه اللّه على ما في نفسي، فالتفت إليّ، فضرب بيده على صدري، و قال: «أعيذك باللّه يا شيبة» [3].

فارتعدت فرائصي، فرفع يده، و هو أحبّ إليّ من سمعي و بصري، و قلت: أشهد أنّك رسول اللّه، و أنّ اللّه قد أطلعك على ما في نفسي.

[سريّة أوطاس‌]

و أمّا بعث أبي عامر الأشعريّ إلى (أوطاس)، و كانت هوازن قد خرجت معها بأهليها و أموالها، فلمّا انهزموا انحاز منهم طائفة


[1] كانوا حديثي عهد بالإسلام.

[2] و هو: كلدة بن الحنبل.

[3] أخرجه البيهقيّ في «الدّلائل»، ج 5/ 145. بنحوه.

نام کتاب : حدائق الأنوار و مطالع الأسرار في سيرة النبي المختار نویسنده : الحضرمي، محمد بن بحر    جلد : 1  صفحه : 356
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست