responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حدائق الأنوار و مطالع الأسرار في سيرة النبي المختار نویسنده : الحضرمي، محمد بن بحر    جلد : 1  صفحه : 239

و قَدْ بَدَتِ الْبَغْضاءُ مِنْ أَفْواهِهِمْ وَ ما تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ [سورة آل عمران 3/ 118]، وَ قاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَما يُقاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَ اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ‌ [سورة التّوبة 9/ 36].

و احذروا أن تكونوا ممّن: كَرِهَ اللَّهُ انْبِعاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَ قِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقاعِدِينَ‌ [سورة التّوبة 9/ 46]، وَ مَنْ جاهَدَ فَإِنَّما يُجاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَ‌ [سورة العنكبوت 29/ 6].

و لقد ابتلاكم اللّه بالجهاد كما ابتلى به أفضل أهل السّماوات و الأرض: ذلِكَ وَ لَوْ يَشاءُ اللَّهُ لَانْتَصَرَ مِنْهُمْ وَ لكِنْ لِيَبْلُوَا بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ‌ [سورة محمّد 47/ 4]، أَ تَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ‌ [سورة التّوبة 9/ 13].

إخواني: إذا كانت المنيّة محتومة، فالشهادة في سبيل اللّه هي الغنيمة: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَ يُثَبِّتْ أَقْدامَكُمْ‌ [سورة محمّد 47/ 7]. و إن أحجمتم فلن يدفع عنكم الأجل إحجامكم.

إخواني: ما أقبح عبدا يبخل على سيّده و مولاه بنفس هي من مواهبه و عطاياه، هذا مع ما وعد- وَ مَنْ أَوْفى‌ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ‌ [سورة التّوبة 9/ 111] وَ مَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا [سورة النّساء 4/ 122]- على ذلك ثناء جميلا و ثوابا جزيلا.

إخواني: ما أقبح عبدا يقول بلسانه: قد رضيت باللّه ربّا، و بالإسلام دينا، و بمحمّد نبيّا، ثمّ يجبن عن قتال كافر باللّه و باليوم الآخر، و لا يرجو ما يرجوه المؤمن من الجنّة و الثّواب الوافر.

أو ما سمعتم مولاكم سبحانه يقول: فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَما تَأْلَمُونَ وَ تَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ ما لا يَرْجُونَ‌ [سورة النّساء 4/ 104].

نام کتاب : حدائق الأنوار و مطالع الأسرار في سيرة النبي المختار نویسنده : الحضرمي، محمد بن بحر    جلد : 1  صفحه : 239
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست