نام کتاب : حدائق الأنوار و مطالع الأسرار في سيرة النبي المختار نویسنده : الحضرمي، محمد بن بحر جلد : 1 صفحه : 140
المسلمين-: «اشهدوا» [1]. و في رواية-: «حتّى رأيت الجبل بين فرقتي القمر» [2].
فقال كفّار قريش: سحركم محمّد؟ فقال رجل منهم: إنّ محمّدا إن كان سحركم، فإنّه لا يبلغ من سحره أن يسحر أهل الأرض كلّها، فاسألوا من يأتيكم من بلد آخر، هل رأوا مثل هذا؟
فأتوا فسألوهم، فأخبروهم أنّهم رأوا مثل ذلك، فقال أبو جهل:
هذا سحر مستمرّ.
[ردّ الشمس و حبسها له (صلى اللّه عليه و سلم)]
و خرّج الطّحاويّ في «مشكل الحديث» بإسنادين صحيحين، أنّ النّبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) كان يوحى إليه و رأسه في حجر عليّ رضي اللّه عنه، فلم يصلّ عليّ العصر حتّى غربت الشّمس، فقال له رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم):
«أصليت العصر يا عليّ؟» قال: لا، فقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم): «اللّهمّ إنّه كان في طاعتك، و طاعة رسولك، فاردد عليه الشّمس» [3] فطلعت بعد ما غربت، و أشرقت على الجبال، و كان ذلك ب (الصّهباء) في غزوة (خيبر).
و روى الحافظ يونس بن بكير، أنّ النّبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) لمّا أسري به ليلة الاثنين، و أخبر قومه بالرّفقة الّتي وجدهم في طريق (الشّام)، في العير الآتية إليهم، فقالوا له: متى تجيء العير؟ فقال:/ «يوم الأربعاء» فلمّا كان ذلك الوقت احتبست العير، و أشرفت قريش ينتظرون، و دنت الشّمس للغروب، فحبس اللّه الشّمس ساعة،