responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 501

فى ذى القعدة و آية الحجاب نزلت فى قصة تزويج زينب فيكون تزويجها فى ذى القعدة* روى الدّارقطني ان زينب جحش كان اسمها برة بالفتح و كان اسم أبيها برة بالضم فقال النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) لو كان أبوك مؤمنا لسميته باسم رجل منا و لكنى قد سميته جحشا كذا فى حياة الحيوان و أمّها أميمة بنت عبد المطلب و كانت زينب ممن هاجر مع رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و كانت امرأة جميلة بيضاء فيها حدة فخطبها رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) لزيد بن حارثة و كان عبد الخديجة اشتراه لها حكيم بن حزام بن أخى خديجة بسوق عكاظ فى الجاهلية بأربعمائة دينار فلما تزوّجها النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) وهبته له فقبضه إليه فأعتقه و تبناه و كان يقال له زيد بن محمد و ستجي‌ء قصته فى سرية مؤتة من الموطن الثامن فلما خطب زينب رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) لزيد ظنت انه يخطبها لنفسه فرضيت و لما علمت انه يخطبها لزيد أبت هى و أخوها عبد اللّه بن جحش و قالت أنا ابنة عمتك يا رسول اللّه أرادت انها ابنة أميمة بنت عبد المطلب فلا أرضاه لنفسى قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) انى قد رضيته لك فأنزل اللّه عز و جل و ما كان لمؤمن و لا مؤمنة اذا قضى اللّه و رسوله أمرا أن تكون لهم الخيرة من أمرهم و قيل نزلت فى أم كلثوم بنت عتبة وهبت نفسها للنبىّ (صلى اللّه عليه و سلم) كذا فى أنوار التنزيل فلما نزلت الآية رضيت زينب و أخوها عبد اللّه بذلك و جعلت أمرها للنبىّ (صلى اللّه عليه و سلم) فأنكحها (صلى اللّه عليه و سلم) زيدا و دخل بها و ساق لها رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) عشرة دنانير و ستين درهما و خمارا و درعا و ازارا و ملحفة و خمسين مدّا من طعام و ثلاثين صاعا من تمر و مكثت عند زيد ما شاء اللّه ثم ان رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) أتى بيت زيد يطلبه فلم يجده و أبصر زينب قائمة فى درع و خمار و كانت بيضاء جميلة ذات خلق من أتم نساء قريش فوقعت فى نفسه فأعجبه حسنها فقال سبحان اللّه مقلب القلوب و انصرف و سمعت زينب بالتسبيحة فلما جاء زيد ذكرتها لزيد ففطن زيد فألقى فى نفسه كراهيتها و الرغبة عنها فى الوقت* و فى رواية فى وقت رآها فيه رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فأتى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فقال انى أريد أن أفارق صاحبتى فقال مالك أرابك منها شي‌ء قال لا و اللّه يا رسول اللّه ما رأيت منها إلّا خيرا و لكنها تتعاظم علىّ لشرفها و تؤذينى بلسانها فقال له (صلى اللّه عليه و سلم) أمسك عليك زوجك و اتق اللّه فى أمرها ثم طلقها زيد و عن زينب قالت لما وقعت فى قلب النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) لم يستطعنى زيد و ما امتنعت منه غير ما يمنعه اللّه منى فلا يقدر علىّ* و عن أنس لما انقضت عدّة زينب قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) لزيد ما أجد احدا أوثق فى نفسى منك اذهب فاذكرنى لها* و فى رواية اخطب علىّ زينب قال زيد فلما قال ذلك عظمت فى نفسى فذهبت إليها فجعلت ظهرى الى الباب فقلت يا زينب ابشرى فان رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) يخطبك* و فى رواية بعثنى يذكرك ففرحت بذلك و قالت ما أنا بصانعة شيئا* و فى رواية ما كنت لاحدث شيئا حتى أؤامر ربى عز و جل فقامت الى مسجد لها فصلت ركعتين و ناجت ربها فقالت اللهم ان رسولك يخطبنى فان كنت أهلا له فزوّجنى منه فنزل القرآن و هو فلما قضى زيد منها وطرا زوّجناكها فجاء رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) بغير اذن* و فى رواية فانطلق زيد حتى أتاها و هى تخمر عجينها قال فلما رأيتها عظمت فى صدرى حتى لا استطيع أن أنظر إليها فقلت ان رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) ذكرها فوليتها ظهرى و نكصت على عقبى فقلت يا زينب أرسل رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) يذكرك* و فى رواية لما انقضت عدّتها قال له يا زيد ائت زينب فاخبرها ان اللّه سبحانه قد زوّجنيها فانطلق زيد و استفتح الباب فقالت من هذا قال زيد قالت و ما حاجة زيد الىّ و قد طلقنى فقال أرسلنى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و

سلم فقالت مرحبا برسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) ففتحت له فدخل عليها و هى تبكى فقال زيد لا أبكى اللّه عينك قد كنت نعمت المرأة

نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 501
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست