responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 500

محمد بن شرحبيل بن حسنة قال قبض انسان يومئذ بيده من تراب قبره قبضة فذهب بها ثم نظر إليها بعد ذلك فاذا هى مسك فلما وضعوه فى قبره قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) سبحان اللّه سبحان اللّه حتى عرف ذلك فى وجهه فقال الحمد للّه لو كان أحد ناجيا من ضمة القبر لنجا منها سعد ضمه ضمة ثم فرّج اللّه عنه كذا فى المواهب اللدنية* و فى الاكتفاء قال جابر بن عبد اللّه لما دفن سعد و نحن مع رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) سبح رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فسبح الناس معه و كبر فكبر الناس معه فقالوا يا رسول اللّه لم سبحت قال لقد تضايق على هذا الرجل الصالح قبره حتى فرجه اللّه عنه و يروى ان رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) قال ان للقبر ضمة لو كان أحد منها ناجيا لكان سعد بن معاذ* و فى الصفوة سعد بن معاذ بن النعمان بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الاشهل يكنى أبا عمرو و أمّه كبشة بنت رافع من المبايعات أسلم سعد على يد مصعب بن عمير فأسلم باسلامه بنو عبد الاشهل و هى أوّل دار أسلمت من الانصار و شهد بدرا و أحدا و ثبت مع النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) يومئذ و رمى يوم الخندق ثم انفجر كلمه بعد ذلك فمات شهيدا فى شوّال سنة خمس من الهجرة و هو ابن سبع و ثلاثين سنة و صلّى عليه رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و دفن بالبقيع* و عن البراء قال أتى النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) بثوب حرير فجعلوا يتعجبون من حسنه و لينه فقال (صلى اللّه عليه و سلم) لمناديل سعد بن معاذ فى الجنة أفضل أو خير من هذا أخرجاه فى الصحيحين و قالت أمّ سعد حين احتمل نعشه و هى تبكيه‌

* ويل أم سعد سعدا* صرامة وحدا* و سوددا و مجدا* و فارسا معدّا* سدّ به مسدّا*

قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) كل نائحة تكذب إلا نائحة سعد بن معاذ*

قصة احياء أولاد جابر

و فى هذه السنة أو فى غيرها وقعت قصة أولاد جابر بن عبد اللّه الانصارى* فى شواهد النبوّة عن جابر بن عبد اللّه انه دعا رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) ذات يوم الى القرى فأجابه النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) ففرح جابر فدخل رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فجلس و كان لجابر داجن فذبحه ليشويه و كان له ابنان فقال كبيرهما للصغير هلم أورك كيف ذبح أبى الحمل فأضجع الصغير و ربط يديه و رجليه فذبحه و حز رأسه و جاء به الى أمه فلما رأته أمه دهشت و بكت فخاف الصبى و هرب على السطح فتبعته أمه فزاد خوفه فرمى نفسه من السطح فهلك فسكتت المرأة و أدخلت ابنيها البيت و غطتهما بمسح فى ناحية من البيت و اشتغلت بطبخ الحمل و كانت تخفى الحزن و تظهر السرور و لم يعلم جابر ما وقع فلما تمّ الطبخ و قرب الى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) أتى جبريل و قال يا محمد ان اللّه يأمرك أن تأكل مع أولاد جابر فقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) ذلك لجابر فطلب جابر ابنيه فقالت امرأته انهما ليسا بحاضرين فأخبر جابر بذلك رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فقال ان اللّه يأمرك باحضارهما فرجع جابر الى امرأته و أخبرها بذلك فعند ذلك بكت المرأة و كشفت الغطاء عنهما فلما رآهما جابر تحير و بكى و أخبر بذلك رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فنزل جبريل و قال يا محمد ان اللّه يأمرك أن تدعو لهما و يقول منك الدعاء و منا الاجابة و الاحياء فدعا رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فحييا باذن اللّه تعالى كذا فى شواهد النبوّة لكنها لم تشتهر اشتهارا* و فى المواهب اللدنية أخرج أبو نعيم ان جابرا ذبح شاة و طبخها و ثرد فى جفنة و أتى به رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فأكل القوم و كان (صلى اللّه عليه و سلم) يقول لهم كلوا و لا تكسروا عظما ثم انه (عليه السلام) جمع العظام و وضع يده عليها ثم تكلم بكلمات فاذا الشاة قد قامت تنفض أذنيها*

تزوّج النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) بزينب بنت جحش‌

و فى ذى القعدة من هذه السنة على ما فى المنتقى تزوّج (صلى اللّه عليه و سلم) زينب بنت جحش بن ذئاب بن يعمر بن صبرة بن مرّة بن كثير بن غنم بن ذوزان بن أسد بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر* و فى تاريخ اليافعى أورد تزوّجه زينب بنت جحش فى السنة الثالثة من الهجرة* و فى أسد الغابة لابن الاثير فى سنة خمس نزلت آية الحجاب‌

نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 500
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست