responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 453

و رجل آخر من الانصار من بنى عمرو بن عوف و قيل انه المنذر بن عقبة بن أحيحة بن الجلاح فلم ينبههما بمصاب أصحابهما الا الطير تحوم على العسكر فقالا و اللّه انّ لهذا الطير لشأنا فأقبلا لينظرا فاذا القوم فى دمائهم و الخيل التي أصابتهم واقفة فقال الانصارى لعمرو بن أمية الضمرى ما ذا ترى قال أرى أن نلحق برسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فقال الانصارى لكنى ما كنت أرغب بنفسى عن موطن قتل فيه المنذر بن عمرو الساعدى ثم قاتل القوم* و فى رواية قتل أربعة من المشركين حتى قتل و أسر عمرو بن أمية فأتى به الى عامر بن الطفيل فقام و دخل به فى القتلى يستبرئهم و يسأل عن اسم كل واحد و نسبه ثم قال هل من أصحابك من ليس فيهم قال نعم ما رأيت فيهم عامر بن فهيرة مولى أبى بكر الصدّيق و كان قد قتله رجل من بنى كلاب قال أى رجل هو فيكم قال من أفضلنا و أوّل المسلمين من أصحاب رسول اللّه قال لما قتل رأيته رفع الى السماء* و عن عروة انّ عامر بن الطفيل كان يقول من رجل منهم لما قتل و فى أسد الغابة قال عامر بن الطفيل لرسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) لما قدم عليه من الرجل الذي لما قتل رأيته رفع بين السماء و الارض حتى رأيت السماء دونه قال هو عامر بن فهيرة كذا فى معالم التنزيل* و فى شرح صحيح البخاري للكرمانى قال عروة طلب عامر يومئذ فى القتلى فلم يوجد قال و يرون أن الملائكة دفنته أو رفعته* و روى عن جبار بن سلمى قاتل عامر بن فهيرة أنه قال لما طعنته بالرمح و أنفذته سمعته قال فزت و اللّه و رأيته رفع الى السماء* و فى معجم ما استعجم أنه أخذ من رمحى و صعد به فانطلقت الى ضحاك بن سفيان الكلابى و حكيت له قول عامر بن فهيرة فزت و اللّه قال ضحاك ان مقصوده انك فزت بالجنة فعرض ضحاك علىّ الاسلام فأسلمت و كان ما رأيته سببا لاسلامى* و فى الاكتفاء و كان جبار بن سلمى يقول انّ مما دعانى الى الاسلام انى طعنت رجلا منهم بالرمح بين كتفيه فنظرت الى سنان الرمح حين خرج من صدره فسمعته يقول فزت و اللّه فقلت فى نفسى ما فاز أ لست قد قتلت الرجل حتى سألت بعد ذلك عن قوله فقالوا الشهادة فقلت فاز لعمر اللّه* و نقل انّ الضحاك بن سفيان كتب الى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) يخبره باسلام جبار و بما رآه من رفع عامر ابن فهيرة الى السماء قال دفنته ملائكة الجنة و رفع روحه الى عليين* و فى صحيح مسلم عن أنس دعا رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) على الذين قتلوا أصحاب بئر معونة ثلاثين صباحا و فى المنتقى أربعين يدعو على رعل و ذكوان و بنى لحيان و عصية الذين عصوا اللّه و رسوله* قال أنس أنزل اللّه فى الذين قتلوا يوم بئر معونة قرآنا قرأناه ثم نسخ بعد أى نسخت تلاوته و هو بلغوا عنا قومنا انا قد لقينا ربنا فرضى عنا و رضينا عنه* و فى رواية عنه و أرضانا انتهى كذا وقع فى هذه الرواية و هو يوهم ان بنى لحيان ممن أصاب القراء يوم بئر معونة و ليس كذلك و انما أصاب هؤلاء رعل و ذكوان و عصية و من صحبهم من سليم و أمّا بنو لحيان فهم الذين أصابوا بعث الرجيع و انما أتى الخبر الى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) عنهم كلهم فى وقت واحد فدعا على الذين أصابوا أصحابه فى الموضعين دعاء واحدا و اللّه أعلم كذا فى المواهب اللدنية* روى انهم لما أسروا عمرو بن أمية و أتوا به الى عامر بن الطفيل و أخبر انه من ضمرة أطلقه و جز ناصيته و أعتقه عن رقبة زعم انها كانت على أمّه فقدم عمرو على النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) فأخبره الخبر قال هذا عمل أبى براء قد كنت لهذا كارها متخوّفا* روى ان ربيعة بن أبى براء بعد موت أبيه طعن عامر بن الطفيل فقتله كذا فى معالم التنزيل* و فى رواية طعنه فى نادى قومه حتى أشرف على الهلاك فقال ان عشت فلا أبالى بذلك و ان مت فدمى لعمى فعاش بعد ذلك حتى ابتلى بغدة كغدة البعير و مات كافرا و يجى‌ء فى الموطن العاشر* و فى معالم التنزيل قتل المنذر بن عمرو و أصحابه الا ثلاثة نفر كانوا فى طلب ضالة لهم أحدهم عمرو

بن أمية الضمرى فلم يرعهم الا الطير تحوم فى السماء يسقط من بين‌

نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 453
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست