responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 452

أراد الغدر بأصحاب النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) فدعا بنى عامر الى قتالهم فامتنعوا و قالوا لا نخفر ذمّة أبى براء فاستصرخ عليهم عصية و ذكوان من بنى سليم فأطاعوه و قتلوهم قالوا و مات أبو براء بعد ذلك أسفا على ما صنع به عامر بن الطفيل بن أخيه و قيل أسلم أبو براء عند ذلك و قاتل حتى قتل و عاش عامر بن الطفيل حتى مات كافرا بدعاء النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) أصابته غدّة كغدّة البعير و لم يكن القراء المذكورون كلهم من الانصار بل كان بعضهم من المهاجرين مثل عامر بن فهيرة مولى أبى بكر الصدّيق و نافع بن بديل بن ورقاء الخزاعى و غيرهما* و فى بعض كتب السير قصة بئر معونة أن أبا براء عامر بن مالك بن جعفر المشهور بملاعب الا سنة و كان سيد بنى عامر بن صعصعة من أهل نجد قدم على رسول اللّه المدينة و أهدى له هدية فأبى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) أن يقبلها و قال لا أقبل هدية مشرك و عرض عليه الاسلام و أخبر بماله فيه و ما وعد اللّه المؤمنين و قرأ عليه القرآن فلم يسلم و لم يبعد و قال يا محمد انّ الذي تدعو إليه حسن جميل و لو بعثت رجالا من أصحابك الى أهل نجد فيدعوهم الى أمرك لرجوت أن يستجيبوا لك فقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) انى أخشى عليهم أهل نجد قال أبو براء أنالهم جاران تعرّض لهم أحد فابعثهم فليدعوا الناس الى أمرك فبعث سبعين رجلا على الرواية الاكثرية الصحيحة و أربعين رجلا على رواية البعض و ثلاثين راكبا على رواية الآخرين يقال لهم قراء الصحابة و كان أكثرهم من الانصار و أربعة من المهاجرين المنذر ابن عمر و الساعدى و حرام و سليم ابنا ملحان و حارث بن الصمة و عامر بن فهيرة و الحكم بن كيسان و سهل بن عامر و طفيل بن أسعد و أنس بن معاوية و نافع بن بديل بن ورقاء الخزاعى و عروة بن أسماء بن الصلت السلمى و عطية بن عبد عمرو و مالك بن ثابت و سفيان بن ثابت و عمرو بن أمية الضمرى و كعب بن زيد و المنذر بن محمد بن عقبة بن الجلاح فى رجال مسمين من خيار المسلمين كانوا يحتطبون بالنهار و يصلون بالليل و أمر عليهم فى صفر المنذر بن عمرو أخا بنى ساعدة و هو أحد نقباء ليلة العقبة و كتب كتابا الى رؤساء نجد و بنى عامر و دفعه إليهم فساوا حتى نزلوا بئر معونة و بعثوا رواحلهم الى المرعى مع عمرو بن أمية الضمرى و رجل آخر من الانصار أحد بنى عمرو بن عوف* و فى رواية حارث ابن الصمة بدل الانصارى* و قال بعضهم لبعض أيكم يبلغ رسالة رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) هذا الماء فقال حرام بن ملحان أنا فخرج بكتاب رسول اللّه الى عامر بن الطفيل و كان على ذلك الماء فلما أتاهم حرام و قال أ تؤمنوني أن أبلغ رسالة رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) لم ينظر عامر بن الطفيل فى كتاب رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فقال حرام بن ملحان يا أهل ماء بئر معونة انى رسول رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) انى أشهد أن لا إله الا اللّه و أنّ محمدا عبده و رسوله فآمنوا باللّه و رسوله فخرج إليه رجل من كسر البيت فطعنه بالرمح فى جنبه حتى خرج من الشق الآخر* و فى رواية فأومئوا الى رجل حتى أتاه من خلفه فطعنه بالرمح حتى أنفذ فقال اللّه أكبر فزت و رب الكعبة و قال بالدم هكذا فنضحه على وجهه و رأسه ثم استصرخ عامر بن الطفيل بنى عامر على المسلمين فامتنعوا و قالوا لا نخفر ذمّة أبى براء عمك و قد عقد لهم عقدا و جوارا فاستصرخ عليهم عصية و رعلا و ذكوان من سليم فأجابوه فخرجوا حتى غشوا القوم و أحاطوا بهم فى رحالهم فلما رآهم المسلمون أخذوا السيوف فقاتلوهم حتى قتلوا من عند آخرهم الا كعب بن زيد أخا بنى دينار بن النجار فانهم تركوه و به رمق فارتث من بين القتلى فعاش حتى قتل يوم الخندق* و فى رواية لما استبطأ المسلمون حراما أقبلوا فى أثره فلقيهم القوم فأحاطوا بهم و كاثروهم فقال المسلمون اللهمّ انا لم نجد من يبلغ رسولك منا السلام غيرك فاقرئه منا السلام فبلغ جبريل رسول اللّه سلامهم فقال و (عليهم السلام) و كان فى سرح القوم عمرو بن أمية الضمرى‌

نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 452
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست