responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 416

فى واد كثير العضاه فنزل رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و تفرق الناس يستظلون بالشجر و نزل رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) تحت سمرة و علق بها سيفه و نمنا نومة فاذا رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) يدعونا فاذا عنده اعرابى و قال ان هذا اخترط علىّ سيفى و أنا نائم فاستيقظت و هو فى يده صلتا فقال ما يمنعك منى قلت اللّه فشام السيف فها هو ذا جالس ثم لم يعاقبه و فى رواية عن أبى هريرة أن الاعرابى سلّ سيفه و قال من يمنعك منى يا محمد قال اللّه فرعدت يد الاعرابى و سقط السيف من يده و يضرب برأسه الشجرة حتى انتثر دماغه كذا فى معالم التنزيل* ثم رجع رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) الى المدينة و كانت غيبته فى تلك الغزوة احدى عشرة ليلة و يقال كانت قصة الاعرابى فى ذات الرقاع و لا مانع من تعدّد ذلك و كانّ أبا حاتم رأى اتحادهما فلم يذكر ذات الرقاع و عند بعضهم هى بنخل فلذلك لم يذكرها أيضا و اللّه أعلم*

غزوة بحران‌

و فى هذه السنة كانت غزوة بحران و تسمى غزوة بنى سليم من ناحية الفرع بفتح الفاء و الراء كما قيده السهيلى* و فى سيرة ابن هشام قال ابن اسحاق لما رجع (صلى اللّه عليه و سلم) من غزوة غطفان الى المدينة لبث بها شهر ربيع الاوّل كله الا قليلا منه ثم غزا يريد قريشا و استعمل على المدينة ابن أم مكتوم فيما قاله ابن هشام حتى بلغ بحران معدنا بالحجاز من ناحية الفرع فأقام به شهر ربيع الآخر و جمادى الاولى ثم رجع الى المدينة و سببها انه بلغه (عليه السلام) أن بها جمعا كثيرا من بنى سليم فخرج فى ثلاثمائة رجل من أصحابه فوجدهم قد تفرقوا فى مياههم فرجع و لم يلق كيدا و كان قد استعمل على المدينة ابن أمّ مكتوم و كانت غيبته عشر ليال‌

* سرية زيد بن حارثة الى قردة

و فى هذه السنة لهلال جمادى الآخرة كانت سرية زيد بن حارثة الى قردة بالقاف كشجرة ماء بنجد كذا فى خلاصة الوفاء و قيل بالفاء و كسر الراء كما ضبطه ابن الفرات اسم ماء من مياه نجد كذا فى المواهب اللدنية و سببها على ما قاله ابن اسحاق ان قريشا بعد ما وقعت وقعة بدر خافوا سلوك طريقهم التي كانوا يسلكونها الى الشام قبل أعنى طريق الحجاز فعدلوا عنها و سلكوا طريق العراق و كان فى هذه العير أبو سفيان بن حرب و صفوان بن أمية و حويطب بن عبد العزى و عبد اللّه بن أبى ربيعة و كانت معهم فضة كثيرة هى معظم تجارتهم فبعث إليها رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) زيد بن حارثة فى خمسمائة راكب و هى أوّل سرية أمر فيها زيد فساروا حتى أدركوها بالقردة فهرب رؤساء القوم و أسروا فرات بن حيان و ساقوا العير و الاموال الى المدينة فبلغ الخمس من تلك الغنيمة عشرين ألفا و فيها قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) خير أمراء السرايا زيد بن حارثة أعدلهم بالرعية و أقسمهم بالسوية و عند ابن سعد بعثه (صلى اللّه عليه و سلم) لهلال جمادى الآخرة على رأس ثمانية و عشرين شهرا من الهجرة فى مائة راكب يعترض عيرا لقريش فيها صفوان بن أمية و حويطب بن عبد العزى و معهم مال كثير و آنية فضة فأصابوها فقدموا بالعير على رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و خمسها فبلغ الخمس قيمة عشرين ألف درهم و عند مغلطاى خمسة و عشرين ألف درهم و ذكرها ابن اسحاق قبل قتل ابن الاشرف كذ فى المواهب اللدنية*

سرية زيد بن حارثة الى قردة

و فى شعبان هذه السنة على الاصح و قيل فى السنة التي قبلها كذا فى الوفاء على رأس ثلاثين شهرا من الهجرة قبل أحد كذا فى المنتقى و قيل فى أربعة و عشرين من رمضان هذه السنة على ما فى تاريخ اليافعى تزوّج رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) حفصة بنت عمر بن الخطاب و كانت قبله تحت حبيش بن حذافة السهمى و كان من أصحاب رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و شهد بدرا و توفى عنها بالمدينة فلما قدم النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) من بدر عرضها عمر على أبى بكر فلم يجبه بشي‌ء ثم عرض بها على عثمان فلم يجبه بشي‌ء فشكى عمر الى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فقال يا رسول اللّه عرضت على عثمان حفصة فأعرض عنى قال (عليه السلام) فان اللّه قد زوّج عثمان خيرا من ابنتك و زوّج ابنتك خيرا من عثمان فكان كذلك فزوّج عثمان أمّ كلثوم بعد رقية و تزوّج النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) حفصة ثم طلقها فأتاها

نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 416
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست