responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 415

قال ابن اسحاق فأقام بنجد صفرا كله أو قريبا من ذلك ثم رجع الى المدينة و سببها انه أخبر النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) بأن جمعا من بنى ثعلبة و بنى محارب و بنى أنمار تجمعوا فى ذى أمر يريدون الاغارة و حاملهم على ذلك رجل اسمه دعثور بن الحارث الغطفانى كذا قاله الذهبى*

هجوم دعثور على الرسول و سقوط سيفه من بده‌

و فى المواهب اللدنية المحاربى و سماه الخطيب غورث و غيره غورك و كان شجاعا فتهيأ النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) و أصحابه و استخلف على المدينة عثمان بن عفان و خرج منها فى أربعمائة و خمسين فارسا فلما سمعوا بمهبطه (صلى اللّه عليه و سلم) هربوا فى رءوس الجبال فسار (عليه السلام) الى أن بلغ ذى أمر فأصابوا رجلا منهم من بنى ثعلبة اسمه خيار فأدخل على رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فدعاه الى الاسلام فأسلم و ضمه الى بلال و لم يقع فى تلك الغزوة قتال و لكن كانوا يرونهم من بعيد متحصنين بقلل الجبال و أقام النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) بذى أمر ثلاثة أيام و فى اليوم الرابع خرج من بين العسكر لحاجة له و كانت السماء ترش فأصابه مطر و نزع ثوبيه و نشرهما على شجرة للجفاف و اضطجع تحتها و هم ينظرون فقالوا لدعثور و هو سيدهم و أشجعهم قد انفرد محمد فعليك به فان استطعت ان تفتك به فافعل فأخذ دعثور سيفه و نزل إليه حتى قام عليه فلم ينتبه (صلى اللّه عليه و سلم) الا و هو قائم و السيف فى يده صلتا فقال من يعصمك منى الآن قال اللّه فدفعه جبريل فى نحره فسقط السيف من يده فأخذه النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) و قام عليه و قال من يمنعك منى الآن قال لا أحد و قال كن خير آخذ فتركه و عفا عنه فقال أشهد أن لا إله الا اللّه و أن محمدا رسول اللّه و اللّه لا أجمع الناس لحربك أبدا فدفع النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) إليه سيفه فقال دعثور و اللّه انك لخير منى و رجع الى قومه فقالوا له أين ما كنت تقول و قد مكنك اللّه منه فقال انى نظرت الى رجل أبيض طويل دفع فى صدرى فوقعت لظهرى فسقط السيف فعرفت انه ملك و أن محمدا رسول اللّه فأسلم دعثور و دعا قومه الى الاسلام و قيل ان قوله تعالى يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة اللّه عليكم إذ همّ قوم الآية نزلت فى تلك القصة* و فى رواية الخطابى ان غويرث بن الحارث المحاربى أراد أن يفتك برسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)* و فى معالم التنزيل غويرث بن الحارث المحاربى و فيه انه (عليه السلام) غزا محاربا و بنى أنمار فنزلوا و لا يرون من العدوّ أحدا فوضعوا أسلحتهم و خرج رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) لحاجة له و قد وضع سلاحه حتى قطع الوادى و السماء ترش فحال السيل بيته و بين أصحابه فجلس فى ظل شجرة فبصر به غويرث بن الحارث فقال قتلنى اللّه ان لم أقتله ثم انحدر من الجبل و معه السيف و لم يشعر به رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) الا و هو قائم على رأسه منتضيا سيفه فقال يا محمد من يعصمك منى الآن قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) اللّه ثم قال اللهم اكفنى غويرث بن الحارث بما شئت ثم أهوى بالسيف الى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) ليضربه فانكب لوجهه لزلخة زلخها بين كتفيه و ندر السيف من يده و فى القاموس الزلخة كفترة وجع الظهر فقام رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فأخذه ثم قال يا غويرث من يمنعك منى الآن قال لا أحد قال اشهد أن لا إله الا اللّه و أن محمدا عبده و رسوله و أعطيك سيفك قال لا و لكن أشهد أن لا أقاتلك أبدا و لا أعين عليك عدوّا فأعطاه رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) سيفه فقال غويرث و اللّه لانت خير منى قال النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) أجل أنا أحق بذلك منك فرجع غويرث الى أصحابه فقالوا ويلك ما منعك منه قال لقد أهويت إليه بالسيف لا ضربه فو اللّه ما أدرى من زلخة بين كتفى فخررت و ذكر حاله قال و سكن الوادى فقطع رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) الوادى الى أصحابه فأخبرهم الخبر و قرأ عليهم ما نزل عليه و هو قوله تعالى و لا جناح عليكم ان كان بكم أذى من مطر الآية و كذا فى الشفاء القصة بحالها الا انه قال فيه و نزلت يأيها الذين آمنوا اذكروا نعمة اللّه عليكم إذ همّ قوم الآية* و فى صحيح البخاري عن جابر انه غزا مع رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فقفل فأدركته القائلة

نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 415
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست