responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 409

العهد طائفة بعد طائفة فأوّل من نقض العهد منهم بنو قينقاع قتلوا رجلا من المسلمين و حاربوا فيما بين بدر و أحد* و قال مغلطاى قال الحاكم غزوة بنى قينقاع و بنى النضير واحدة فربما اشتبهتا على من لا يتأمّل* و قال الحافظ ابن حجر بعد ذكر انهم أوّل من نقض العهد فغزاهم النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) ثم بنى النضير و أغرب الحاكم فزعم ان اجلاء بنى قينقاع و اجلاء بنى النضير كان فى زمن واحد و لم يوافق على ذلك لانّ اجلاء بنى النضير كان بعد بدر بستة أشهر على قول عروة أو بعد ذلك بمدّة طويلة على قول ابن اسحاق* و ذكر الواقدى ان اجلاء بنى قينقاع كان فى شوّال سنة اثنتين يعنى بعد بدر بشهر و يؤيده رواية ابن اسحاق عن ابن عباس ان غزوة بنى قينقاع بعد بدر* و فى الوفاء حاربهم النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) بعد بدر فى شوّال فألقى اللّه الرعب فى قلوبهم فنزلوا على حكمه فأراد قتلهم فاستوهبهم منه عبد اللّه بن أبى و كانوا حلفاءه فوهبهم له و أخرجهم من المدينة الى أذرعات* و فى الاكتفاء منشأ أمرهم فى نقض العهد أن امرأة من العرب قدمت بحلب لها فباعته بسوق بنى قينقاع و جلست الى صائغ بها فجعلوا يريدونها على كشف وجهها فأبت فعمد الصائغ الى طرف ثوبها من خلفها بحيث لا تعلم فعقده الى ظهرها فلما قامت انكشفت سوأتها فضحكوا فصاحت فوثب رجل من المسلمين على الصائغ فقتله و كان يهود يا فشدّت اليهود على المسلم فقتلوه فاستصرخ أهل المسلم المسلمين على اليهود فأغضب المسلمون فوقع الشر بينهم و بين بنى قينقاع فلما أخبر النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) بذلك جمع أشراف يهود بنى قينقاع فقال لهم يا معشر اليهود احذروا من اللّه أن يوقع بكم ما نزل بقريش من النقمة و أسلموا فانكم قد عرفتم انى نبىّ مرسل تجدون ذلك فى كتابكم و عهد اللّه إليكم قالوا يا محمد انك ترى أنا قومك لا يغرّنك انك لقيت قوما لا علم لهم بالحرب فأصبت منهم فرصة انا و اللّه لئن حاربتنا لتعلمنّ أنا نحن الناس* و فى الوفاء قالوا انهم كانوا لا يعرفون القتال و لو قاتلتنا لعرفت أنا الرجال فأنزل اللّه قل للذين كفروا ستغلبون و تحشرون الى جهنم الى قوله أولى الابصار فخرج (صلى اللّه عليه و سلم) إليهم للنصف من شوّال سنة اثنتين بعد بدر بشهر و دفع لواءه يومئذ الى حمزة و كان أبيض* قال ابن هشام و استعمل رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) على المدينة فى محاصرته اياهم بشر بن عبد المنذر فتحصنت اليهود فى حصنهم فحاصرهم خمس عشرة ليلة الى هلال ذى القعدة حتى جهدهم الحصار فنزلوا على حكم رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فأمر منذر بن قدامة السلمى أن يكتفهم فكتفوا و هو يريد قتلهم فمرّ بهم عبد اللّه بن أبى بن سلول فأراد أن يطلقهم و هم حلفاؤه قال له المنذر أ تطلق قوما أمر النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) بربطهم و اللّه لا يفعله أحد الا أضرب عنقه* و فى سيرة ابن هشام فقام إليه عبد اللّه بن أبى بن سلول حين أمكن اللّه نبيه منهم فقال يا محمد أحسن فى موالىّ فأعرض عنه النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) فأعاد ابن أبى كلامه فسكت النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) و لم يجبه بشي‌ء فأدخل ابن أبىّ يده فى جيب درع رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و كان يقال لها ذات الفضول فيما قاله ابن هشام و قال يا رسول اللّه أحسن فى حلفائى و ألح عليه من أجلهم فغضب رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) حتى رأوا لوجهه ظللا ثم قال ويحك أرسلنى قال لا و اللّه لا أرسلك حتى تحسن فى موالىّ أربعمائة حاسر و ثلاثمائة دارع قد كانوا منعونى من الاحمر و الاسود تحصدهم فى غداة واحدة و انى و اللّه امرؤ أخشى الدوائر فقال له رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) هم لك فأمر أن يجلوا و تركهم من القتل* و فى رواية قال حلوهم لعنهم اللّه و لعن من معهم فتجاوز عن دمائهم و لكن أمر باجلائهم* قال ابن اسحاق حدّثنى أبى اسحاق بن يسار عن عبادة بن الوليد عن عبادة بن الصامت قال لما حاربت بنو قينقاع رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) تشبث بأمرهم عبد اللّه بن أبى و قام دونهم و مشى عبادة بن الصامت الى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)

نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 409
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست