responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 408

الكدر طير فى ألوانها كدرة عرف بها ذلك الموضع* و فى خلاصة الوفاء كدر بالضم جمع أكدر يضاف إليه قرقرة الكدر بناحية معدن بنى سليم وراء سدّ معاوية و قال عرام فى حرم بنى عوال مياه و آبار منها بئر الكدر* و فى الاكتفاء كانت وقعة بدر يوم الجمعة لسبع عشرة ليلة من شهر رمضان و كان فراغ رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) منها فى عقبه أو فى شوّال بعده فلما قدم المدينة لم يقم بها إلّا سبع ليال حتى غزا بنفسه يريد بنى سليم فبلغ ماء من مياههم يقال له الكدر فأقام عليه ثلاث ليال ثم رجع الى المدينة و لم يلق كيدا* و فى بعض الكتب أخبر النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) بأن جماعة من بنى سليم و غطفان تجمعوا بماء يقال له الكدر و يعرف بغزوة قرقرة الكدر فعقد النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) لواء و دفعه الى علىّ بن أبى طالب و استخلف على المدينة سباع بن عرفطة الغفارى و قيل ابن أمّ مكتوم و خرج منها فى مائتى رجل من أصحابه و سار الى أن بلغ قرقرة الكدر فلم ير فيها أحدا فبعث بعضا من أصحابه الى أعالى الوادى و سار هو فى بطن الوادى و أقام عليه الصلاة و السلام بها ثلاثا و قيل عشرا فلم يلق كيدا فلقى رعاة الابل فيهم غلام اسمه يسار فسألهم عن بنى سليم و غطفان قالوا لا ندرى فساقوا الابل مع الرعاة الى المدينة فلما بلغ صرارا بالصاد المهملة و هو موضع بينه و بين المدينة ثلاثة أميال و فى خلاصة الوفاء صرار ماء قرب المدينة محتفر جاهلى أمر النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) باخراج الخمس و قسم الباقى على أصحاب الغزوة فأصاب كل واحد بعيران و كان جملة الابل خمسمائة و وقع يسار فى سهم النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) فأعتقه حين رآه يصلى و كانت مدّة غيبته فى تلك الغزوة خمس عشرة ليلة* و فى خلاصة السير أورد هذه الغزوة بعد غزوة السويق و قال هذه الاربع يعنى غزوة بنى قينقاع و غزوة السويق و غزوة قرقرة الكدر و غزوة ذى أمر فى بقية السنة الثانية* و فى حياة الحيوان روى ابن هشام و غيره أنّ النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) غزا قرقرة الكدر فى النصف من المحرّم على رأس ثلاثة عشر شهرا من مهاجره و اللّه أعلم* و فى المواهب اللدنية ذكر غزوة قرقرة الكدر فى أوّل شوّال السنة الثانية قبل سرية سالم بن عمير و قال ذكرها ابن سعد بعد غزوة السويق‌

* سرية سالم بن عمير الى قتل أبى عفك‌

و فى شوّال هذه السنة على رأس عشرين شهرا من الهجرة كما فى المواهب اللدنية كانت سرية سالم بن عمير أحد البكائين و ممن شهد بدرا الى قتل أبى عفك اليهودى و كان أبو عفك من بنى عمرو بن عوف شيخا كبيرا قد بلغ عشرين و مائة سنة و كان يحرض على رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و يقول فيه الشعر فقال سالم بن عمير علىّ نذر أن أقتل أبا عفك أو أموت دونه فقتله و وضع سيفه على كبده ثم اعتمد عليه حتى خش فى الفراش فصاح عدوّ اللّه أبو عفك فثار إليه ناس ممن هو على قوله فأدخلوه منزله فقتل كذا فى المواهب اللدنية* و فى الوفاء قدّم قتل أبى عفك على قتل العصماء*

غزوة بنى قينقاع‌

و فى نصف شوّال هذه السنة يوم السبت على رأس عشرين شهرا من الهجرة وقعت غزوة بنى قينقاع بفتح القاف و تثليث النون و الضم أشهر حى من اليهود كانوا بالمدينة كذا فى القاموس* و فى الوفاء منازلهم عند جسر بطحان مما يلى العالية* و فى صحيح البخاري عن ابن عمر أن بنى قينقاع هم رهط عبد اللّه بن سلام* و قال الحافظ ابن حجر و هم من ذرّية يوسف الصدّيق (عليه السلام)* و فى الاكتفاء لما رجع من قرقرة الكدر الى المدينة أقام بقية شوّال و ذا القعدة و أفدى فى اقامته تلك جل الاسارى من قريش أى أسارى بدر* روى انّ رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) لما قدم المدينة و ادع اليهود على أن لا يعينوا عليه أحدا و ان دهمه بها عدوّ نصروه فلما انصرف من بدر أظهروا له الحسد و البغى و قالوا لم يلق محمد من يحسن القتال و لو لقينا لاقى عندنا قتالا لا يشبه قتال أحد ثم أظهروا له نقض العهد كذا فى المنتقى* و فى خلاصة السير اليهود يرجعون الى ثلاث طوائف بنى قينقاع و النضير و قريظة فنقض الثلاث‌

نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 408
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست