responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 384

يده ضربه عكرمة عليها فتعلقت بجلدة فبصق (صلى اللّه عليه و سلم) عليها فلصقت و هو مخالف لما قال طرحتها كما مرّ آنفا قال ابن اسحاق ثم عاش بعد ذلك حتى كان زمن عثمان ثم مرّ بأبى جهل و هو عقير معوذ بن عفراء فضربه حتى أثبته فتركه و به رمق و قاتل معوذ حتى قتل فمرّ عبد اللّه بن مسعود بأبى جهل حين أمر رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) بالتماسه فى القتلى و قد قال (صلى اللّه عليه و سلم) أنظروا ان خفى عليكم فى القتلى الى أثر جرح فى ركبته فانى ازدحمت يوما أنا و هو على مأدبة لعبد اللّه بن جدعان و نحن غلامان و كنت أشف منه بيسير فدفعته فوقع على ركبتيه فجحشته فى احداهما جحشا لم يزل أثره بها قال عبد اللّه بن مسعود فوجدته بآخر رمق فعرفته فوضعت رجلى على عنقه قال و قد كان ضبث بى مرّة بمكة فآذانى و لكزنى ثم قلت له هل أخزاك اللّه يا عدوّ اللّه قال بما ذا أخزانى أعمد من رجل قتلتموه و فى الصحاح قال أبو جهل أعمد من سيد قتله قومه أى هل زاد على هذا قال ابن هشام و يقال أعار على رجل قتلتموه أخبرنى لمن الدبرة اليوم قلت للّه و لرسوله قال ابن اسحاق و زعم رجال من بنى مخزوم ان ابن مسعود كان يقول قال لى لقد ارتقيت يا رويعى الغنم مرتقى صعبا ثم احتززت رأسه ثم جئت به رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فقلت يا رسول اللّه هذا رأس عدوّ اللّه أبى جهل فقال آللّه الذي لا إله غيره و كانت يمين رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) قلت نعم و اللّه الذي لا إله غيره ثم ألقيت رأسه بين يديه فحمد اللّه و خرج مسلم فى صحيحه عن عبد الرحمن بن عوف قال بينا أنا واقف فى الصف يوم بدر فنظرت عن يمينى و شمالى فاذا أنا بين غلامين من الانصار حديثة أسنانهما فتمنيت لو كنت بين أضلع منهما فغمزنى أحدهما فقال يا عم هل تعرف أبا جهل قلت نعم و ما حاجتك إليه يا ابن أخى قال أخبرت انه يسب رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و الذي نفسى بيده لئن رأيته لا يفارق سوادى سواده حتى يموت الاعجل منا قال فتعجبت لذلك فغمزنى الآخر فقال مثلها قال فتعجبت لذلك فما سرّنى انى بين رجلين مكانهما فلم انشب ان نظرت الى أبى جهل يجول فى الناس فقلت أ لا تريان هذا صاحبكما الذي تسألانى عنه فابتدراه فضرباه بسيفيهما حتى قتلاه ثم انصرفا الى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فأخبراه فقال أيكما قتله فقال كل واحد منهما أنا قتلته فقال هل مسحتما سيفيكما قالا لا فنظر فى السيفين فقال كلا كما قتله و قضى بسلبه لمعاذ بن عمرو بن الجموح و الرجلان معاذ بن عمرو بن الجموح و معاذ بن عفراء متفق عليه كذا فى الاكتفاء و المشكاة* و فيه ذكر ابن عقبة أن رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) وقف يوم بدر على القتلى فالتمس أبا جهل فلم يجده حتى عرف ذلك فى وجه رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فقال اللهمّ لا يعجزن فرعون هذه الامة فسعى له الرجال حتى وجده عبد اللّه بن مسعود مصروعا بينه و بين المعركة غير كثير مقنعا بالحديد واضعا سيفه على فخذيه ليس به جرح و لا يستطيع أن يحرّك منه عضوا و هو مكب ينظر الى الارض فلما رآه ابن مسعود طاف حوله ليقتله و هو خائف ان ينوء إليه فلما دنا منه و أبصره لا يتحرك ظن انه مثبت جراحا فأراد أن يضربه بسيفه فخاف أن لا يغنى شيئا فأتاه من ورائه فتناول قائم سيف أبى جهل فاستله و هو مكب لا يتحرك ثم رفع سابغة البيضة عن قفاه فضربه فوقع رأسه بين يديه ثم سلبه فلما نظر إليه فاذا هو ليس به جراح و أبصر فى عنقه جدرا و فى بدنه و كتفه مثل آثار السياط فأتى ابن مسعود النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) فأخبره بقتله و الذي رأى به فقال النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) ذلك ضرب الملائكة* و فى المنتقى فى رواية عن عبد اللّه بن مسعود قال انتهيت الى أبى جهل يوم بدر و قد ضربت رجله و هو صريع و هو يذب الناس عنه بسيف له فقلت الحمد للّه الذي أخزاك يا عدوّ اللّه قال هل أنا إلّا رجل قتله قومه فجعلت أتناوله بسيف لى غير طائل و أصبت يده فندر سيفه فأخذته‌

فضربته حتى قتلته ثم خرجت حتى أتيت النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) كأنما أقلّ من الارض فأخبرته فقال‌

نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 384
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست