responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 383

و الضحاك كانت الملائكة قد أعلموا بالعهن فى نواصى الخيل و أذنابها* و فى خلاصة الوفاء عن حكيم بن حزام قال رأيت يوم بدر قد وقع بوادى خليص بجاد من السماء قد سدّ الافق فاد الوادى يسيل نملا فوقع فى نفسى أنه شي‌ء من السماء أيد به محمد (صلى اللّه عليه و سلم) فما كانت الا الهزيمة* و عن أبى أمامة بن سهل بن حنيف قال قال لى أبى يا بنى لقد رأيتنا يوم بدر و ان أحدنا ليشير بسيفه الى المشرك فيقع رأسه عن جسده قبل أن يصل إليه السيف* و قال عكرمة كان يومئذ يندر رأس الرجل لا يدرى من ضربه و يندر يد الرجل لا يدرى من ضربه روى ان رجلا من الانصار اتبع كافرا ليقتله فقبل أن يصل إليه سمع صوتا يقول أقدم حيزوم فرأى الكافر الذي قدّامه وقع صريعا و قد شق و جرح وجهه و انكسر أنفسه فجاء الانصارى الى النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) فأخبره بما رآه فقال (عليه السلام) صدقت فهو من مدد السماء* و فى المواهب اللدنية قال ابن الانبارى كانت الملائكة لا تعلم كيف تقتل الآدميون فعلمهم اللّه تعالى بقوله فاضربوا فوق الاعناق أى الرءوس و اضربوا منهم كل بنان قال عطية كل مفصل و قال السهيلى جاء فى التفسير انه ما وقعت ضربة يوم بدر الا فى رأس أو مفصل و كانوا يعرفون قتلى الملائكة من قتلاهم بآثار سود فى الاعناق و فى البنان* و فى خلاصة الوفاء قال المرجانى شهد رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) بدرا بسيفه الذي يدعى العضب و ضربت طبلخانة النصر ببدر فهى تضرب الى يوم القيامة*

لطيفة فى استماع الطبل ببدر كطبل الملوك‌

قال القسطلانى فى المواهب اللدنية يقال انها تسمع ببدر كهيئة طبل ملوك الوقت و يرون ان ذلك لنصر أهل الايمان و قال أنا جرّبتها فسمعت صوت طبل سماعا محققا لا شك انه صوت طبل ثم نزلنا ببدر فظللت أسمع ذلك الصوت يومى أجمع المرّة بعد المرّة قال و لقد أخبرت أن ذلك الصوت لا يسمعه جميع الناس* و قال مؤلف الكتاب حسين بن محمد الديار بكرى عفا اللّه عنهما و أنا جرّبتها فى سنة ست و ثلاثين و تسعمائة وقت اجتيازى ببدر قافلا من المدينة المشرّفة الى مكة المكرّمة فنزلنا بدرا و أقمنا فيه يوما و لما صليت الفجر يوم الاربعاء من أوائل شعبان ابتكرت نحو ذلك الصوت و كان يجى‌ء من كثيب ضخم طويل مرتفع كالجبل شمالى بدر فطلعت على الكثيب ثم تتابع الناس لسماع ذلك الصوت و كانوا زها مائة انسان من الرجال و النساء فى الشقادف و غيرها و ما سمعت شيئا من أعلا الكثيب فنزلت أسفل فسمعت من سفح ذلك الكثيب صوتا كهيئة الطبل الكبير سماعا محققا بلا شك مرارا متعدّدة و كذلك سائر الناس كانوا يسمعونه مثل ما سمعت بلا شبهة و مكثنا فيه زمانا طويلا و كان الصوت يجى‌ء تارة من تحتنا ثم ينقطع و تارة من خلفنا ثم ينقطع و تارة من قدّامنا و تارة عن يميننا و تارة عن شمالنا و على كل الهيئات كنا نسمع الصوت قائما و قاعدا و متكئا سماعا محققا بلا شبهة و كان الوقت صحوا راكدا لا ريح فيه* قال ابن اسحاق و أقبل أبو جهل يوم بدر يرتجز و هو يقاتل و يقول‌

ما تنقم الحرب العوان منى‌* * * بازل عامين حديث سنّ‌

لمثل هذا ولدتنى أمى

و كان أوّل من لقيه فيما ذكر معاذ بن عمرو بن الجموح أخو بنى سلمة قال سمعت القوم و أبو جهل فى مثل الحرجة يقولون أبو الحكم لا يخلص إليه فلما سمعتها جعلته من شأنى فصمدت نحوه فلما أمكننى حملت عليه فضربته ضربة أطنت قدمه بنصف ساقه فو اللّه ما شبهتها حين طاحت الا بالنواة حين نطيح من تحت مرضخة النوى حين يضرب بها و ضربنى ابنه عكرمة على عاتقى فطرح يدى فتعلقت بجلدة من جنبى و أجهضنى القتال عنه فلقد قاتلت عامة يومى و انى لا سحبها خلفى فلما آذتنى وضعت عليها قدمي ثم تمطيت بها عليها حتى طرحتها و عاش بعد ذلك معاذ هذا الى زمان عثمان كذا فى الاكتفاء* و فى المواهب اللدنية جاء النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) يومئذ فيما ذكره القاضى عياض عن ابن وهب معاذ بن عمرو يحمل‌

نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 383
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست