responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 337

فأناخ على عذق عند بئر غرس قبل أن تبزغ الشمس (قوله) عند بئر غرس الظاهر أنه تصحيف و لعله بئر غدق لبعد بئر غرس عن منزله (صلى اللّه عليه و سلم) بقباء بخلاف بئر غدق قيل كان أوّل ما سمع من النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) أفشوا السلام و أطعموا الطعام و صلوا الارحام و صلوا بالليل و الناس نيام تدخلوا الجنة بسلام و أكثر أهل السير على أن ذلك اليوم كان يوم الاثنين و شذ من قال يوم الجمعة من ربيع الاوّل فى الضحوة الكبرى قريبا من نصف النهار* و فى نسخة طاهر بن يحيى ان قدومه كان قبل أن تبزغ الشمس و ما يعرف رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) من أبى بكر عليهما ثياب بيض متشابهة فجعل الناس يقفون عليهم حتى بزغت الشمس من ناحية أطمهم الذي يقال له شنف فأمهل أبو بكر ساعة ثم قام فستر رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) بردائه فعرف القوم رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)* قال محمد بن معاذ قلت لمجمع بن يعقوب ان الناس يرون أنه جاء بعد ما ارتفع النهار و أحرقتهم الشمس قال مجمع هكذا أخبرنى أبى و سعيد بن عبد الرحمن يريد أنهما قالا ما بزغت الشمس الا و هو فى منزله (صلى اللّه عليه و سلم)* و فى مسلم ان قدومهم كان ليلا و الذي قاله الاكثرون نهارا* و فى الصفوة قال ابن اسحاق دخلها حين ارتفع الضحى و كادت الشمس تعتدل كما مرّ فى قول ابن هشام حيث قال و هو التاريخ و فى الصحيح انهم لما قدموا جليس النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) تحت شجرة صامتا و قام أبو بكر لامر الناس أى يتلقاهم فطفق من جاء من الانصار ممن لم يكن رأى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) يحيى أبا بكر و يرحبه يحسب أنه النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) حتى أصابت الشمس رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فأقبل أبو بكر حتى ظلل عليه بردائه فعرف الناس رسول اللّه*

ذكر تاريخ الهجرة

و اختلفوا فى أن يوم نزوله أى يوم من الشهر فبعضهم على أنه أوّل الشهر على ما روى موسى بن عقبة عن ابن شهاب و قيل لليلتين خلتا من شهر ربيع الاوّل و نحوه عن أبى معشر لكن قال ليلة الاثنين و مثله عن ابن البرقي و ثبت ذلك فى أواخر صحيح مسلم و قيل لاثنتى عشرة ليلة خلت منه حكاه ابن الجوزى فى شرف المصطفى عن الزهرى فقال قال الزهرى قدم رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) المدينة يوم الاثنين لاثنتى عشرة ليلة خلت من ربيع الاوّل و به جزم النووى و كذا ابن النجار* و فى شرف المصطفى لابن الجوزى عن ابن عباس ولد رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) يوم الاثنين و استنبئ يوم الاثنين و رفع الحجر يوم الاثنين و خرج مهاجرا يوم الاثنين و قدم المدينة يوم الاثنين و قبض يوم الاثنين* و فى روضة الاقشهرى قال ابن الكلبى خرج من الغار يوم الاثنين أوّل يوم من ربيع الاوّل و قدم المدينة يوم الجمعة لاثنتى عشرة ليلة خلت منه قال أبو عمر و هو قول ابن اسحاق الا فى تسمية اليوم و عن أبى بكر بن حزم لثلاث عشرة ليلة خلت من ربيع الاوّل و يجمع بين هذا و بين الذي قبله بالحمل على الاختلاف فى رؤية الهلال و نقل ابن زبالة عن ابن شهاب ان نزوله على بنى عمرو بن عوف كان فى النصف من ربيع الاوّل و قيل كان قدومه فى سابعه و لما نزل رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و أبو بكر و عامر ابن فهيرة على كلثوم قال لمولى له يا نجيح اطعمنا رطبا فلما سمع رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) اسم نجيح التفت الى أبى بكر و قال أنجحت أو أنجحنا فأتوا بقنو من أمّ جردان فيه رطب منصف و فيه زهو فقال ما هذا فقال عذق أمّ جردان فقال (صلى اللّه عليه و سلم) اللهمّ بارك فى أمّ جردان* و اختلف فى أنه (صلى اللّه عليه و سلم) كم يوما أقام فى بنى عمرو بن عوف فعن قوم من بنى عمرو بن عوف أنه أقام فيهم اثنين و عشرين يوما حكاه ابن زبالة* و فى البخاري من حديث أنس أقام فيهم أربع عشرة ليلة و هو المراد بما فى رواية عائشة بقولها بضع عشرة ليلة* و قال موسى بن عقبة ثلاثا* و قال عروة ثلاث ليال الثلاثاء و الاربعاء و الخميس كما جزم به ابن حبان* و قال ابن اسحاق أقام فيهم خمسا* و فى ذخائر العقبى لم يقم بقباء الا ليلة أو ليلتين* قال الحافظ ابن حجر أنس ليس من بنى عمرو بن عوف فانه من الخزرج و قد جزم‌

نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 337
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست