responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 336

بأصحابه فصلى على قبره و قال اللهمّ اغفر له و ارحمه و ارض عنه و قد فعلت و هو أوّل من مات من النقباء و أوّل صلاة على الميت*

(ذكر استقبال أهل المدينة رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و مكثه بقباء فى بنى عمرو بن عوف و تأسيس مسجد قباء)

* عن عائشة رضى اللّه عنها أنها قالت سمع المسلمون بالمدينة بخروج رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) من مكة فكانوا يغدون كل غداة الى الحرّة فينتظرون حتى يردّهم حرّ الظهيرة* قال ابن اسحاق و ذلك فى أيام حارّة فانقلبوا يوما بعد ما أطالوا انتظارهم فلما أووا الى بيوتهم أو فى رجل من اليهود على أطم من الآطام لامر ينظر إليه فبصر برسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و أصحابه مبيضين يزول بهم السراب فلم يملك اليهودى أن قال بأعلى صوته يا معشر العرب و فى رواية يا بنى قيلة يعنى الانصار هذا جدّكم يعنى حظكم* و فى رواية صاحبكم الذي تنتظرونه* و فى رواية بعث النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) الى الانصار من يخبرهم بقدومه كما سيجي‌ء فثار المسلمون الى السلاح فتلقوا رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) بظهر الحرة فعدل بهم ذات اليمين نحو قباء حتى نزل أعلا المدينة فى حىّ يقال لهم بنو عمرو بن عوف و هم أهل قباء* و فى الوفاء قباء معدود من العالية و كانّ حكمته التفاؤل له و لدينه بالعلو و ذلك يوم الاثنين من ربيع الاوّل نهارا عند الاكثر* و فى سيرة أبى محمد عبد الملك بن هشام عن زياد بن عبد اللّه البكائى عن محمد بن اسحاق المطلبى قال قدم علينا رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) المدينة يوم الاثنين حين اشتدّ الضحى و كادت الشمس تعتدل لاثنتى عشرة ليلة مضت من ربيع الاوّل و هو التاريخ فيما قال ابن هشام قال ابن اسحاق و رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) ابن ثلاث و خمسين سنة و ذلك بعد أن بعثه اللّه بثلاث عشرة سنة* و فى أسد الغابة كان مقامه بمكة عشر سنين و قيل ثلاث عشرة سنة و قيل خمس عشرة سنة و الاكثر ثلاث عشرة سنة و قال ابن الكلبى خرج من الغار أوّل ربيع الاوّل و قدم المدينة لاثنتى عشرة ليلة خلت منه يوم الجمعة* و فى المنتقى تنازع القوم أيهم ينزل عليه فقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) أنزل الليلة على بنى النجار أخوال عبد المطلب لاكرمهم بذلك فلما أصبح غدا حيث أمر* و فى الوفاء روى رزين عن أنس قال كنت اذ قدم رسول اللّه المدينة ابن تسع سنين فأسمع الغلمان و الولائد يقولون جاء رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فنذهب فلا نرى شيئا حتى جاء رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و أبو بكر فمكثا فى خرب فى طرف المدينة* و فى رواية فنزلا جانب الحرة فأرسلا رجلا من أهل البادية يؤذن بهما الانصار فاستقبلهما زها خمسمائة من الانصار حتى انتهوا إليهما* و فى خلاصة الوفاء فنزل فى بنى عمرو بن عوف بقباء على كلثوم ابن الهدم و كان يومئذ مشركا و به جزم ابن زبالة و لرزين نزل فى ظل نخلة ثم انتقل الى دار كلثوم أخى بنى عمرو بن عوف* و فى رواية نزل على سعد بن خيثمة وجه الجمع بين الروايتين أن يقال انه كان نزل على كلثوم بن الهدم و لكن عينوا له مسكنا فى دار سعد بن خيثمة يكون للناس فيه و ذلك لان سعدا كان عزبا لا أهل له و يسمى منزله منزل الغرباء* قال المطرى و بيت سعد بن خيثمة أحد الدور التي قبلى مسجد قباء و هى التي تلى المسجد فى قبلته يدخلها الناس اذا زاروا مسجد قباء و يصلون فيها و هناك أيضا دار كلثوم بن الهدم و فى تلك العرصة كان رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) نازلا قبل خروجه الى المدينة و كذلك أهله و أهل أبى بكر حين قدموا بعد خروج رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) من مكة و هنّ سودة و عائشة و أمّها أمّ رومان و اختها أسماء و هى حامل بعبد اللّه بن الزبير فولدته بقباء قبل نزولهم المدينة انتهى و نزل أبو بكر بالسنخ على حبيب بن أساف أحد بنى الحارث بن الخزرج و قيل على خارجة بن زيد بن أبى زهير روى مجمع بن يعقوب عن أبيه و عن سعيد بن عبد الرحمن بن رقيش عن عبد الرحمن بن زيد بن حارثة قالا نزل النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) بظهر حرتنا ثم ركب‌

نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 336
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست