responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 332

كذا و كذا فخذ منها حاجتك فقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) لا حاجة لى بها فأطلق فرجع الى أصحابه و جعل لا يلقى أحدا الا قال كفيتم ما هاهنا و لا يلقى أحد الا ردّه كذا فى المنتقى* و فى رواية دعا عليه فقال اللهم اصرعه فصرعت فرسه ثم قامت تحمحم و فى مزيل الخفاء اسم هذه الفرس العود و قيل كانت أنثى* و فى سيرة مغلطاى فلما راحوا من قديد تعرض لهما سراقة بن مالك بن جعشم المدلجى* و فى المواهب اللدنية ثم تعرض لهما بقديد سراقة بن مالك بن جعشم المدلجى و فى رواية عن سراقة أنه قال جاءنا رسل قريش انهم جعلوا فى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و أبى بكر دية فى كل واحد منهما مائة ابل لمن قتله أو أسره فبينا أنا جالس فى مجلس من مجالس قومى أقبل رجل حتى قام علينا فقال يا سراقة انى قد رأيت آنفا أسودة بالساحل أظنها محمدا و أصحابه* و فى سيرة ابن هشام قال و اللّه لقد رأيت ركبة ثلاثة مرّوا علىّ آنفا انى لأراهم محمدا و أصحابه قال فأومأت إليه بعينى أن اسكت انتهى قال سراقة فعرفت أنهم هم فقلت انهم ليسوا بهم و لكنك رأيت فلانا و فلانا و فلانا انطلقوا بأعيننا ثم لبثت فى المجلس ساعة ثم قمت فدخلت فأمرت جاريتى أن تخرج بفرسى و هى من وراء أكمة فتحبسها علىّ و أخذت رمحى فخرجت به من ظهر البيت فخططت بزجة الارض و خفضت عالية الرمح حتى أتيت فرسى* و فى سيرة ابن هشام قال سراقة و كنت أرجو أن أردّه على قريش و آخذ المائة قال فركبتها فرفعتها تقرب بى حتى دنوت منهم فعثرت بى فخررت عنها فقمت فأهويت يدى الى كنانتى فاستخرجت منها الازلام فاستقسمت بها أضرهم أم لا فخرج الذي أكره فركبت فرسى و عصيت الازلام و لم أزل أجدّ فى الطلب تقرب بى حتى سمعت قراءة رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و هو لا يلتفت و أبو بكر كثير الالتفات ساخت يدا فرسى فى الارض حتى بلغتا الركبتين فخررت عنها ثم زجرتها فنهضت فلم تكد تخرج يديها فلما استوت قائمة ظهر لاثر يديها غبار ساطع الى السماء مثل الدخان* و فى سيرة ابن هشام كالاعصار فاستقسمت بالازلام فخرج الذي أكره فناديت بالامان فوقفوا فركبت فرسى حتى جئتهم و وقع فى نفسى حين لقيت ما لقيت من الحبس عنهم أن سيظهر أمر محمدا (صلى اللّه عليه و سلم) فقلت له ان قومك قد جعلوا فيك الدية فأخبرتهم أخبار ما يريد الناس بهم و عرضت عليهم الزاد و المتاع فلم يرزآنى و لم يسألانى شيئا الا أن قال أخف عنا فسألت أن يكتب لى كتاب أمن فأمر عامر بن فهيرة فكتب فى رقعة من أدم ثم مضى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) كذا فى المنتقى* و فى سيرة ابن هشام قال ابن اسحاق قال سراقة عرفت حين رأيت ذلك أنه قد منع منى و انه ظاهر قال فناديت القوم فقلت أنا سراقة بن جعشم أنظرونى أكلمكم فو اللّه لا أريبكم و لا يأتيكم منى شي‌ء تكرهونه فقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) لابي بكر قل له ما تبتغى منا قال فقال لى ذلك أبو بكر فقلت تكتب لى كتابا يكون آية بينى و بينكم قال اكتب له يا أبا بكر قال فكتب لى كتابا فى عظم أو فى رقعة أو فى حزقة ثم ألقاه الىّ فأخذته فجعلته فى كنانتى ثم رجعت فسكت فلم أذكر شيئا مما كان حتى اذا كان فتح مكة على رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و فرغ من حنين و الطائف خرجت و معى الكتاب لالقاه فلقيته بالجعرانة قال فدخلت فى كتيبة من خيل الانصار فجعلوا يقرعوننى بالرماح و يقولون إليك إليك ما ذا تريد قال فدنوت من رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و هو على ناقته و اللّه لكأنى أنظر الى ساقه فى غرزه فكأنما جمارة قال فرفعت يدى بالكتاب ثم قلت يا رسول اللّه هذا كتابك لى أنا سراقة ابن جعشم فقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) يوم وفاء و برّ ادن منى قال فدنوت منه و أسلمت و أورد فى المواهب اللدنية قصة سراقة بعد قصة أم معبد روى ان أبا جهل لما سمع قصة سراقة أنشأ هذين البيتين و بعث بهما إليه‌

نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 332
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست