responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 320

أبو بكر رجلا بكاء لا يملك عينيه اذا قرأ القرآن فأفزع ذلك أشراف قريش من المشركين و خافوا أن تفتن نساؤهم و أبناؤهم فأرسلوا الى ابن الدغنة أن قل لابي بكر أن يقتصر على أن يعبد ربه فى داره و لا يعلن بالصلاة فانا قد خشينا أن تفتن نساؤنا و أبناؤنا فانهه فان قبل فعل و ان أبى الا أن يعلن بذلك فسله أن يردّ إليك ذمّتك و لسنا مقرّين لابي بكر الاستعلان فأتى ابن الدغنة أبا بكر و قال له ما قال له المشركون قال أبو بكر انى أردّ إليك جوارك و أرضى بجوار اللّه تعالى و النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) يومئذ بمكة*

(ذكر هجرة أصحابه الى المدينة)

* قال أهل السير لما أبرم عقد المبايعة بين النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) و بين أهل المدينة و لم يقدر أصحابه أن يقيموا بمكة من ايذاء المشركين و لم يصبروا على جفوتهم رخص لهم فى الهجرة الى المدينة* و فى الصحيحين قال (عليه السلام) رأيت انى مهاجر من مكة الى أرض بها نخل فذهب و هلى الى اليمامة أو هجر فاذا هى المدينة يثرب و وقع للبيهقى من حديث صهيب رأيت دار هجرتكم سبخة بين ظهرانى حرّتين فامّا أن تكون هجر أو يثرب و لم يذكر اليمامة* قال بعض العلماء أرى النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) دار هجرته بصفة تجمع المدينة و غيرها ثم أرى الصفة المختصة بالمدينة فتعينت ثم أذن النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) لاصحابه فى الهجرة الى المدينة و أقام بمكة ينتظر أن يؤذن له فى الخروج فتوجه بين العقبتين جماعة منهم ابن أمّ مكتوم ثم عمار بن ياسر ثم بلال و سعد ابن أبى وقاص و يقال انّ أوّل من هاجر الى المدينة أبو سلمة بن عبد الاسد المخزومى زوج أمّ سلمة و ذلك انه أوذى لما رجع من الحبشة فعزم على الرجوع إليها ثم بلغه قصة الاثنى عشر من الانصار فتوجه الى المدينة فقدمها بكرة و قدم بعده عامر بن ربيعة عشية ثم توجه مصعب بن عمير ليفقه من أسلم من الانصار ثم توالى خروجهم بعد العقبة الاخيرة فخرجوا أرسالا منهم عمر بن الخطاب و أخوه زيد ابن الخطاب و طلحة بن عبيد اللّه و صهيب و حمزة بن عبد المطلب و زيد بن حارثة و عبيدة بن الحارث و عبد الرحمن بن عوف و الزبير بن العوّام و عثمان بن عفان و غيرهم لم يبق معه (صلى اللّه عليه و سلم) الا أبو بكر الصدّيق و على بن أبى طالب كذا قال ابن اسحاق و غيره* و فى بعض كتب السير أوّل من هاجر الى المدينة أبو سلمة بن عبد الاسد المخزومى قبل بيعة العقبة بسنة ثم قدم المدينة بعد أبى سلمة عامر ابن ربيعة مع امرأته ليلى ثم عبد اللّه بن جحش ثم أبو أحمد بن جحش ثم تتابع الاصحاب الى المدينة أرسالا* و فى سيرة مغلطاى عن ابن اسحاق ثم عمر بن الخطاب و أخوه زيد بن الخطاب و عباس بن أبى ربيعة و طلحة بن عبيد اللّه و صهيب و زيد بن حارثة و أبو مرثد كناز بن الحصين و ابنه مرثد و أنسة و أبو كبيشة و عبيدة بن الحارث و أخوه الطفيل و حصين و مسطح بن أثاثة و سويبط و عبد الرحمن بن عوف و الزبير ابن العوّام و أبو سبرة و أبو حذيفة بن عتبة و سالم مولاه و عتبة بن غزوان و عثمان بن عفان انتهى و بقى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و أبو بكر و علىّ بمكة و كان رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) ينتظر أن يؤذن له فى الهجرة و لم يتخلف معه بمكة أحد من المسلمين الا أخذ و حبس أو فتن الا على بن أبى طالب و أبو بكر و ابو بكر كثيرا ما كان يستأذن رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فى الهجرة فيقول له رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) لا تعجل لعلّ اللّه أن يجعل لك صاحبا فرجا أبو بكر أن يكون ذلك الصاحب رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)* و فى صحيح البخاري تجهز أبو بكر قبل المدينة فقال له رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) على رسلك فانى لارجو أن يؤذن لى فقال له أبو بكر و هل ترجو ذلك بأبى أنت و أمى قال نعم فحبس أبو بكر نفسه على رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) ليصحبه و علف راحلتين كانتا عنده ورق السمر و هو الخبط أربعة أشهر لتسمنا و ينتظر أنه (صلى اللّه عليه و سلم) متى يؤمر بالهجرة الى المدينة روى انّ أبا بكر رأى فى المنام فى بعض تلك الايام انّ القمر نزل من السماء بطحاء مكة و دخل البلد الحرام فأضاءت منه أمّ القرى‌

نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 320
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست