responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 284

ورقة بن نوفل فأتته و قالت نعمت صباحا يا ابن عم و كانت هذه تحية الجاهلية بمنزلة السلام عليك قال لها أ خديجة أنت و كان ورقة قد عمى من الكبر قالت نعم قال مالك يا سيدة نساء قريش قالت أخبرنى عن جبريل ما هو قال قدّوس قدّوس ما ذكر جبريل فى بلدة لا يعبدون فيها اللّه قالت انّ محمد بن عبد اللّه أخبرنى انه أتاه قال فان كان جبريل هبط الى هذه الارض لقد أنزل اللّه إليها خيرا عظيما هو الناموس الاكبر الذي أتى موسى و عيسى بالرسالة و الوحى قالت فأخبرنى هل تجد فيما قرأت من التوراة و الانجيل انّ اللّه يبعث نبيا فى هذا الزمان قال نعم يبعث اللّه نبيا فى هذا الزمان يكون يتيما فيؤويه اللّه و فقيرا فيغنيه اللّه تكفله امرأة من قريش أكثرهم حسبا فقال لها نعتها مثل نعتك يا خديجة قالت فهل تجد غيرها قال نعم انه يمشى على الماء كما مشى عيسى ابن مريم و تكلمه الموتى كما كلمت عيسى ابن مريم و تسلم عليه الحجارة و تشهد له الاشجار و أخبرها بنحو قول بحيرا ثم انصرفت عنه و أتت عداسا الراهب و كان شيخا كبير السن و قد وقع حاجباه على عينيه من الكبر فقالت أنعم صباحا يا عداس قال و كانّ هذا الكلام كلام خديجة سيدة نساء قريش قالت أجل قال هلموا الىّ العمامة لأرفع بها حاجبى لا نظر الى خديجة ففعلوا فقال ادنى منى فقد ثقل سمعى فدنت منه ثم قالت يا عداس أخبرنى عن جبريل ما هو و سألت بمثل ما سألت ورقة فأجابها بمثل ما أجابها ورقة و قال فى آخره و لكن يا خديجة ان الشيطان ربما عرض للعبد فأراه أمورا فخذى كتابى هذا فانطلقى به الى صاحبك فان كان مجنونا فانه سيذهب عنه و ان كان من اللّه فلن يضرّه فانطلقت بالكتاب معها فلما دخلت منزلها اذا هى برسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) مع جبريل قاعد يقرئه هذه الآيات ن و القلم و ما يسطرون* ما أنت بنعمة ربك بمجنون* و انّ لك لاجرا غير ممنون و انك لعلى خلق عظيم* فستبصر و يبصرون بأيكم المفتون* أى المجنون فلما سمعت خديجة قراءته اهتزت فرحا ثم قالت للنبىّ (صلى اللّه عليه و سلم) فداك أبى و أمى امض معى الى عداس فقام معها الى عداس فلما أن سلم عليه أدناه و كشف عن ظهره فاذا خاتم النبوّة يلوح بين كتفيه فلما نظر عداس إليه خرّ ساجدا يقول قدّوس قدّوس أنت و اللّه النبيّ الذي بشر بك موسى و عيسى أما و اللّه يا خديجة ليظهرن له أمر عظيم و نبأ كبير فو اللّه يا محمد ان عشت حتى تؤمر بالدعاء لا ضربن بين يديك بالسيف هل أمرت بشي‌ء بعد قال لا قال ستؤمر ثم تؤمر ثم تكذب ثم يخرجك قومك فشق ذلك على رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) قال يا عداس و انهم ليخرجونى قال نعم ما جاء و اللّه أحد بمثل ما جئت به الا أخرجه قومه و كان قومه أشدّ الناس عليه و اللّه ينصرك و ملائكته ثم انصرف عنه رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)*

(صفة نزول الوحى)

* عن عائشة ان الحارث بن هشام سأل رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فقال يا رسول اللّه كيف يأتيك الوحى فقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) أحيانا يأتينى مثل صلصلة الجرس و هو أشدّ علىّ فيفصم عنى و قد وعيت عنه ما قال و أحيانا يتمثل لى الملك رجلا فيكلمنى فأعى ما يقول قالت عائشة و لقد رأيته ينزل عليه الوحى فى اليوم الشديد البرد فيفصم عنه و ان جبينه ليتفصد عرقا* و فى الحديث أنه (صلى اللّه عليه و سلم) أوحى إليه و هو على ناقته فبركت و وضعت جرانها بالارض فما تستطيع أن تتحرّك و انّ عثمان رضى اللّه عنه كان كاتب الوحى يكتب للنبىّ (صلى اللّه عليه و سلم) لا يستوى القاعدون الآية و فخذ النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) على فخذ عثمان فجاء ابن أمّ مكتوم فقال يا رسول اللّه ان بى من العذر ما ترى فغشيه الوحى فثقلت فخذه على فخذ عثمان حتى قال خشيت أن يرضها و أنزل اللّه غير أولى الضرر* و روى أنه (صلى اللّه عليه و سلم) كان اذا نزل عليه الوحى وجد منه ألما شديدا و يتصدّع رأسه* و فى هذه السنة كانت وقعة قار بين ربيعة و الفرس و ولد رافع بن خديج قاله العتقى كذا فى سيرة مغلطاى*

رمى الشياطين بالشهب‌

(و من حوادث مبعثه‌

نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 284
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست