responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 283

انّ اقرأ باسم ربك أوّل ما نزل من القرآن و ان صح هذا الحديث عن أبى ميسرة فلعل الملك أسمعه ذلك قبل أن يظهر له بحراء ثم كان الذي بدئ به من الوحى بعد ظهور الملك و حصول العلم بأنه رسول اللّه إليه الآيات من أوّل سورة اقرأ* روى عن خديجة أنها قالت لرسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فيما تثبته فيما أكرمه اللّه به من نبوّته يا ابن عم أ تستطيع أن تخبرنى بصاحبك هذا الذي يأتيك اذا جاءك قال نعم فجاء جبريل فقال يا خديجة هذا جبريل قد جاءنى قالت فقم فاجلس على فخذى اليسرى فقام فجلس فقالت هل تراه قال نعم قالت فتحوّل الى فخذى اليمنى فتحوّل فقالت هل تراه قال نعم قالت فتحوّل فاجلس فى حجرى فجلس قالت هل تراه قال نعم فألقت خمارها و قالت هل تراه قال لا قالت يا ابن عم اثبت و ابشر فو اللّه انه الملك و ما هو بشيطان* و روى انه أوّل ما تراءى له جبريل أتاه من خلفه فضربه برجله فاستوى جالسا و نظر يمينا و شمالا فلم ير أحدا ثم أتاه فضربه برجله ثم قال قم يا محمد فاذا برجل يسير بين يديه و النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) تبعه ثم أخرجه من باب الصفا فلما كان بين الصفا و المروة أنشب رجله فى الارض و مد رأسه الى السماء و نشر جناحيه فملأ بهما ما بين المشرق و المغرب فاذا رجلاه مغموستان فى صفرة و اذا جناحاه مغموستان فى خضرة عليه وشاحان من ياقوت أحمر أجلى الجبين واضح الجبهة براق الثنايا شعره كالمرجان شعر رأسه حبك مكتوب بين عينيه لا إله الا اللّه محمد رسول اللّه فلما نظر إليه النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) رعب من عظم خلقه فقال له من أنت رحمك اللّه فانى لم أر شيئا قط أعظم منك خلقا و لا أحسن منك وجها قال أنا جبريل أنا الروح الامين الى جميع النبيين* و فى سيرة مغلطاى قال ابشر يا محمد أنا جبريل أرسلت إليك و أنت رسول هذه الامّة اقرأ يا محمد قال ما أقرأ و لم أقرأ قط فأخرج جبريل من تحت جناحه درنوكا من درانيك الجنة منسوجا بالدرّ و الياقوت فوضعه على وجه محمد (صلى اللّه عليه و سلم) ثم غمه حتى كاد أن يغشى عليه ثم خلى عنه ثم قال اقرأ يا محمد قال و ما أقرأ و ما قرأت شيئا قط فعاد إليه بالدرنوك فصنع به ما صنع فى المرّة الاولى فلما أفاق قال اقرأ يا محمد فتمنى الموت مما صنع به و خاف أن يقول لا أقرأ فيعود عليه بالدرنوك قال اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الانسان من علق الى آخر السورة ثم قال لى انزل عن الجبل فنزلت معه الى قرار الارض فأجلسنى على درنوك و عليه ثوبان أخضران كذا فى سيرة مغلطاى ثم همز بعقبه الارض فنبعت عين ماء فتوضأ و توضأ النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) و صلّى و صلّى النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) معه يقتدى بصنعه فكان ذلك أوّل فرض الصلاة ركعتين ركعتين ثم انّ اللّه تعالى أقرّهما فى السفر و أتمها فى الحضر* قال مقاتل كانت الصلاة أوّل فرضها ركعتين بالغداة و ركعتين بالعشى كما مرّ فى سيرة مغلطاى ثم غاب عنه فقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) قلت لما غاب عنى انى شاعر أو مجنون و لم يكن شي‌ء أبغض الىّ من شاعر أو مجنون فقلت لا صعدن الى قلة هذا الجبل فأرمى نفسى فأموت فاذا أنا بجبريل قد سدّ ما بين خافقى السماء و هو يقول أين تريد يا محمد أنا خليلك و أخوك جبريل فشغلنى ما رأيت من جبريل (عليه السلام) عما كنت هممت بنفسى فانحدرت من الجبل فأتيت باب خديجة فدققت الباب فوثبت خديجة الى الباب ففتحت لى الباب فلما أن نظرت الىّ استقبلتنى و اعتنقتنى و قبلت ما بين عينىّ و قالت فداك أبى و أمى أرى لوجهك نورا لم أر مثله قط و أشم منك ريحا لم أشم مثلها قط فما الذي رأيت فأخبرها الخبر فقالت هذه كرامة اللّه اياك فأجلست رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و لم تدعه يخرج و قالت يا محمد اذا اتاك فأخبرنى فلما أتاه جبريل قال أتانى قالت هاهنا الىّ فأقعدته على فخذها اليسرى قالت هل تراه قال نعم ثم أقعدته على فخذها اليمنى قالت هل تراه قال نعم ثم أدخلته بين جلدها و درعها و أخرجت رأسه من جيبها و ألقت خمارها عن رأسها و تحسرت و قالت هل‌

تراه قال لا قالت كما أنت يا محمد حتى آتى‌

نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 283
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست