responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 281

يوم الاثنين لسبع عشرة ليلة خلت من رمضان بحراء و هو أوّل موضع نزل فيه القرآن نزل اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الانسان من علق اقرأ و ربك الاكرم الذي علم بالقلم علم الانسان ما لم يعلم الى هذا ثم بحث أى ضرب جبريل بعقبه فى الارض فنبع منها ماء فعلمه الوضوء و الصلاة ركعتين و قيل ثم جاء جبريل فى يوم الثلاثاء ثانى مبعثه فوافاه بأعلى مكة فهمز جبريل بعقبه ناحية الوادى فنبع عين ماء فتوضأ و أرى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) الوضوء ثم قام جبريل فصلى به ركعتين و أراه الصلاة و فى ذلك اليوم فرض عليه الوضوء و الصلاة ثم فارقه جبريل و عاد النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) الى خديجة فأخبرها فغشى عليها من الفرح ثم أخذ بيدها و أتى بها الى العين فتوضأ ليريها الوضوء فتوضأت ثم قام فصلى وصلت معه و كانت أوّل من آمن و أوّل من صلّى فكانت ذلك أوّل فرضها ركعتين ثم انّ اللّه تعالى أقرّها فى السفر كذلك و أتمها فى الحضر* و قال مقاتل كانت الصلاة أوّل فرضها ركعتين بالغدوة و ركعتين بالعشىّ لقوله تعالى و سبح بالعشىّ و الابكار* قال فى فتح البارى كان النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) قبل الاسراء يصلى قطعا و كذلك أصحابه و لكن اختلف هل افترض قبل الخمس شي‌ء من الصلاة أم لا فقيل انّ الفرض كان صلاة قبل طلوع الشمس و قبل غروبها و الحجة عليه قوله تعالى و سبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس و قبل غروبها انتهى* و قال النووى أوّل ما وجب الانذار و الدعاء الى التوحيد ثم فرض اللّه من قيام الليل ما ذكر فى أوّل سورة المزمّل ثم نسخه بما فى آخرها ثم نسخه بايجاب الصلوات الخمس ليلة الاسراء كذا فى المواهب اللدنية* و قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) يا خديجة هذا جبريل يقرئك السلام من ربك فقالت خديجة اللّه السلام و منه السلام و على جبريل السلام و عن أبى هريرة قال أتى جبريل النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) فقال يا رسول اللّه هذه خديجة قد أتت معها اناء فيه ادام أو طعام أو شراب فاذا أتتك فاقرأ (عليها السلام) من ربها و منى و بشرها ببيت فى الجنة من قصب لا صخب فيه و لا نصب رواه البخاري* و روى أبو قتادة عن النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) أنه سئل عن صوم الاثنين فقال ذلك يوم ولدت فيه و يوم بعثت فيه و اختلفوا فى أنّ نزول القرآن فى أى الاثانين كان على خمسة أقوال* أحدها لسبع خلت من رمضان و قد ذكرناه* و الثانى لاربع و عشرين ليلة خلت من رمضان رواه قتادة* و الثالث للثامنة عشرة ليلة خلت من رمضان رواه أبو أيوب عن أبى قلابة* و الرابع انه كان فى رجب* روى عن أبى هريرة قال من صام يوم سبع و عشرين من رجب كتب اللّه له صيام ستين شهرا و هذا اليوم الذي نزل فيه جبريل على رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) بالرسالة أوّل يوم هبط فيه* و الخامس انه الثانى من ربيع الاوّل* و عن عائشة أنها قالت أوّل ما بدئ به رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) من الوحى الرؤيا الصادقة و كان لا يرى رؤيا إلّا جاءت مثل فلق الصبح ثم حبب إليه الخلاء فكان يأتى حراء فيتحنث فيه و هو التعبد الليالى ذوات العدد و يتزوّد لذلك ثم يرجع الى خديجة فتزوّده لمثلها حتى اذا جاء الحق و هو فى غار حراء فجاءه الملك فيه و قال اقرأ فقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) ما أنا بقارئ فأخذنى فغطنى حتى بلغ منى الجهد ثم أرسلنى فقال اقرأ فقلت ما أنا بقارئ فأخذنى فغطنى الثانية حتى بلغ منى الجهد ثم أرسلنى فقال اقرأ فقلت ما أنا بقارئ فأخذنى فغطنى الثالثة حتى بلغ منى الجهد ثم أرسلنى فقال اقرأ باسم ربك الذي خلق حتى بلغ ما لم يعلم فرجع بها يرجف فؤاده حتى دخل على خديجة فقال زمّلوني زمّلوني فزمّلوه حتى ذهب عنه الروع* و فى سيرة ابن هشام قال ابن اسحاق فى حديث حدّثه حتى اذا كان شهر رمضان خرج رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) الى حراء كما كان يخرج لجواره و معه أهله حتى اذا كانت الليلة التي أكرمه اللّه فيها بالرسالة و رحم العباد بها جاءه جبريل بأمر اللّه تعالى قال رسول اللّه‌

نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 281
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست