responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 111

عكرمة البيت و ما حوله بكة و ما وراء ذلك مكة و قيل بكة موضع البيت و ما سوى ذلك مكة و قال الضحاك ان مكة و بكة اسمان مترادفان لهذا البلد و الباء بدل من الميم و قيل بكة بالباء الموحدة موضع البيت و فى رواية اسم البيت و قيل مكة اسم المدينة أو قال القرية سميت بكة بمكة لانها تمك الذنوب أى تذيبها و قيل لانها يؤمّها الناس من كل ناحية و كل مكان فكأنها تجذبها و هذه الاقوال ترجع الى قول العرب امتك الفصيل ضرع أمّه اذا امتصه و جذب بفيه ما فيه هكذا فى زبدة الاعمال* و فى سيرة مغلطاى تسمى أيضا الرأس و صلاح و أمّ رحم و كوبا و أمّ القرى و الحاطمة و العرش و طيبة قال ابن اسحاق فخرج عمرو بن الحارث بن مضاض الجرهمى بغز الى الكعبة و بحجر الركن فدفنها فى زمزم و انطلق هو و من معه من جرهم الى اليمن قال المسعودى فى أخبار الفرس و كانت الفرس تهدى الى الكعبة أموالا فى صدر الزمان و جواهر و قد كان ساسان بن بابك و قيل اسفنديار أهدى غزالين من ذهب و جوهر و سيوفا و ذهبا كثيرا قد دفن فى زمزم قال فحزنت جرهم على ما فارقوا من أمر مكة و ملكها حزنا شديدا فقال عمرو بن الحارث بن مضاض فى ذلك و ليس بمضاض الاكبر شعر

كأن لم يكن بين الحجون الى الصفا* * * أنيس و لم يسمر بمكة سامر

بلى نحن كنا أهلها فأزالنا* * * صروف الليالى و الحدود العوابر

و كنا ولاة الامر من بعد نابت‌* * * نطوف بذاك البيت و الخير ظاهر

و نحن ولينا البيت من بعد نابت‌* * * بعز فما يحظى لدينا المكاثر

ملكنا فعززنا فأعظم بملكنا* * * و ليس لحىّ غير ناثم فاخر

فانكح جدى غير شخص علمته‌* * * فأبناؤه منا و نحن الاصاهر

* قال الفاسى فى شفاء الغرام أفاد المسعودى أمورا لم يفدها غيره فيما علمته منها كون السميدع و قومه من العماليق و منها أنهم قدموا مكة قبل جرهم قيل يجوز أن تكون طائفة من العماليق ولوا مكة قبل جرهم و طائفة من العماليق غير الاوّلين ولوا مكة مع جرهم و منها ما ذكره فى مدّة جرهم و أفاد فى تاريخه أن أوّل من ملك من ملوكهم بمكة مضاض بن عمرو بن سعد بن الرقيب بن هنى ابن بنت جرهم بن قحطان مائة سنة ثم كانت ولاية البيت بعده لابنه عمرو بن مضاض مائة و عشرين سنة ثم ملك الحارث بن عمرو مائة سنة و قيل دون ذلك ثم ملك بعده عمرو بن الحارث مائة سنة ثم ملك بعده مضاض الاصغر بن عمرو ابن الحارث بن عمرو بن مضاض بن عمرو بن سعد بن الرقيب بن هنى ابن بنت جرهم بن قحطان أربعين سنة انتهى* و قيل كانت ولاية البيت بعد نابت بن اسماعيل فى جرهم ثلاثمائة و قيل خمسمائة سنة و قيل ستمائة سنة* و فى شفاء الغرام ذكر ابن هشام أن جرهما هو ابن قحطان أبو اليمن و إليه يجتمع نسبها ابن غابر بن شالخ بن أرفخشد بن نوح و قيل ان جرهما ابن ملك من الملائكة قال ابن عباس كان الملك من الملائكة اذا أذنب ذنبا عظيما أهبط الى الارض و نزعت منه روحانية الملائكة و جعل فى خلق بنى آدم فأذنب ملك من الملائكة يقال له عذرا أو نحوها ذنبا فكان فى الهواء ثم هبط مكة فتزوّج امرأة من العماليق فولدت جرهما فذلك قول الحارث بن مضاض‌

لا همّ ان جرهما عبادك‌* * * و الناس طرف و هم تلادك‌

ثم بنى البيت قصى بن كلاب بعد ما انقرضت العمالقة و جرهم و خلفتهم فيها قريش و استولت على الحرم لكثرتهم بعد القلة و عزهم بعد الذلة و كان قصى أوّل من جدّدها من قريش بعد ابراهيم و سقفها بخشب الدوم و جريد النخل كذا فى شفاء الغرام ثم بعد قصى بن كلاب بنى البيت قريش و كان ذلك قبل المبعث بخمس سنين و رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) حضر هذا البناء و هو ابن خمس و ثلاثين سنة و كان‌

نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الشيخ حسين ديار البكري    جلد : 1  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست