نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 171
ثامنهم ردّ من الرّوحاء* * * و هو ابن حاطب إلى قباء
(ثامنهم) أي: من تخلف عن بدر لعذر، فضرب له النبي (صلى اللّه عليه و سلم) بسهم (ردّ من الرّوحاء) إلى قباء، فقوله: (و هو ابن حاطب) جملة معترضة أتى بها لبيان تعيين الثامن، و هو الحارث بن حاطب بن عمرو الأوسي، أخو ثعلبة.
قال في «الإستيعاب»: (ردّ رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) الحارث بن حاطب، حين توجّه إلى بدر من الروحاء في شيء أمره به في بني عمرو بن عوف، و ضرب له بسهمه، و أجره، فكان كمن شهدها).
و قوله: (إلى قباء) يتعلق بقوله: (ردّ) و قباء و حراء فيهما ما أشار له بعضهم:
حرا و قبا أنّثهما ذكّرنهما* * * و مدّ أو اقصر و اصرفن و امنع الصّرفا
و قباء: قرية بني عمرو بن عوف، و مسجدها الذي مدحه اللّه و مدح أهله بقوله عزّ و جلّ: لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَ اللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ أسسه (صلى اللّه عليه و سلم) لبني عمرو أول يوم قدم المدينة، كان هو أوّل من وضع حجرا في قبلته، فجاء أبو بكر بحجر، ثمّ وضعه، ثمّ جاء عمر بآخر، فوضعه إلى حجر أبي بكر، فأخذ الناس في البنيان.
تنبيه:
زاد الحافظ ابن كثير في «البداية» على ما ذكره الناظم،
نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 171