responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : أحمد بن محمد القسطلاني    جلد : 1  صفحه : 66

إلى اليمن بقومه، فلم تزل زمزم من ذلك العهد مجهولة إلى أن رفعت عنها الحجب برؤيا منام رآها عبد المطلب، دلته على حفرها بأمارات عليها.

فمنعته قريش من ذلك، ثم آذاه من السفهاء من آذاه، فاشتد بذلك بلواه، و معه ولده الحارث و لم يكن له ولد سواه فنذر لئن جاءه عشرة بنين و صاروا له أعوانا ليذبحن أحدهم للّه قربانا. ثم احتفر عبد المطلب زمزم فكانت له فخرا و عزّا.

فلما تكامل بنوه عشرة و هم: الحارث و الزبير و حجل و ضرار و المقوم و أبو لهب و العباس و حمزة و أبو طالب و عبد اللّه، و قر اللّه عينه بهم، نام ليلة عند الكعبة المطهرة فرأى فى المنام قائلا يقول: يا عبد المطلب: أوف بنذرك لرب هذا البيت، فاستيقظ فزعا مرعوبا، و أمر بذبح كبش و أطعمه للفقراء و المساكين. ثم نام فرأى: أن قرب ما هو أكبر من ذلك، فاستيقظ من نومه و قرب ثورا، ثم نام فرأى: أن قرب ما هو أكبر من ذلك، فانتبه و قرب جملا، و أطعمه للمساكين، ثم نام: فنودى: أن قرب ما هو أكبر من ذلك، فقال: ما أكبر من ذلك فقال: قرب أحد أولادك الذي نذرته.

فاغتم غمّا شديدا، و جمع أولاده، و أخبرهم بنذره، و دعاهم إلى الوفاء، فقالوا: إنا نطيعك، فمن تذبح منا؟ فقال: ليأخذ كل واحد منكم قدحا- و القدح: سهم بغير نصل- ثم ليكتب فيه اسمه، ثم ائتوا به، ففعلوا، و أخذوا أقداحهم و دخلوا على هبل‌ [1].

و كان فى جوف الكعبة، و كانوا يعظمونه، و يضربون بالقداح عنده، فيستقسمون بها، أى يرتضون بما يقسم لهم، ثم يضرب بها القيم الذي لها- قال: فدفع عبد المطلب إلى ذلك القيم القداح و قام يدعو اللّه تعالى، فخرج على عبد اللّه، و كان أحب ولده إليه.

فقبض عبد المطلب على يد ولده عبد اللّه، و أخذ الشفرة ثم أقبل إلى إساف و نائلة- صنمين عند الكعبة ينحر و يذبح عندهما النسائك- فقام إليه‌


[1] اسم صنم من أصنامهم.

نام کتاب : المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : أحمد بن محمد القسطلاني    جلد : 1  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست