نام کتاب : المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : أحمد بن محمد القسطلاني جلد : 1 صفحه : 571
إنا نؤمل عفوا منك تلبسه * * * هادى البرية إذ تعفو و تنتصر
فاعفو عفا اللّه عما أنت راهبه * * * يوم القيامة إذ يهدى لك الظفر
قال: فلما سمع النبيّ- صلى اللّه عليه و سلم- هذا الشعر قال: «ما كان لى و لعبد المطلب فهو لكم» و قالت قريش: ما كان لنا فهو للّه و لرسوله، و قالت الأنصار: ما كان لنا فهو للّه و لرسوله [1].
و من بين الطبرانى و زهير لا يعرف، لكن يقوى حديثه بالمتابعة المذكورة، فهو حديث حسن، و قد وهم من زعم أنه منقطع. و قد زاد الطبرانى على ما أورده ابن إسحاق خمسة أبيات.
و ذكر الواقدى: أن وفد هوازن كانوا أربعة و عشرين بيتا، فيهم أبو برقان السعدى، فقال: يا رسول اللّه، إن هذه لأمهاتك و خالاتك و حواضنك و مرضعاتك فامنن علينا منّ اللّه عليك، فقال: «قد استأنيت [2] بكم حتى ظننت أنكم لا تقدمون، و قد قسمت السبى» [3].
و قدم عليه- صلى اللّه عليه و سلم- وفد ثقيف، بعد قدومه- صلى اللّه عليه و سلم- من تبوك، و كان من أمرهم أنه- صلى اللّه عليه و سلم- لما انصرف من الطائف قيل له: يا رسول اللّه ادع على ثقيف، فقال: «اللهم اهد ثقيفا و ائت بهم» [4].
و لما انصرف عنهم، اتبع أثره عروة بن مسعود حتى أدركه قبل أن يدخل المدينة، فأسلم و سأله أن يرجع إلى قومه بالإسلام، فلما أشرف على علية له، و قد دعاهم إلى الإسلام و أظهر لهم دينه، رموه بالنبل من كل وجه، فأصابه سهم فقتله.
ثم أقامت ثقيف بعد قتله أشهرا، ثم ائتمروا بينهم و رأوا أنهم لا طاقة