responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : أحمد بن محمد القسطلاني    جلد : 1  صفحه : 570

فلما صلى رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- الهاجرة قاموا، فتكلم خطباؤهم فأبلغوا و رغبوا إلى المسلمين فى رد سبيهم، ثم قام رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- حين فرغ، فشفع لهم و حض المسلمين عليه، و قال: «قد رددت الذي لبنى هاشم عليهم» [1]، و فى رواية ابن إسحاق عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده:

و أدركه وفد هوازن بالجعرانة، و قد أسلموا، فقالوا: يا رسول اللّه، إنا أهل و عشيرة، و قد أصابنا من البلاء ما لم يخف عليك. فامنن علينا منّ اللّه عليك، و قام خطيبهم زهير بن صرد فقال: يا رسول اللّه، إن اللواتى فى الحظائر من السبايا خالاتك و عماتك و حواضنك اللاتى كن يكفلنك، و أنت خير مكفول ثم أنشد:

امنن علينا رسول اللّه فى كرم‌ * * * فإنك المرء نرجوه و ندخر

الأبيات المشهورة الآتية- إن شاء اللّه تعالى-.

و روينا فى المعجم الصغير للطبرانى من ثلاثياته، عن زهير بن صرد الجشمى يقول: لما أسرنا رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- يوم حنين- يوم هوازن- و ذهب يفرق السبى و الشاء أتيته فأنشأت أقول هذا الشعر:

امنن علينا رسول اللّه فى كرم‌ * * * فإنك المرء نرجوه و ندخر

امنن على بيضة قد عاقها قدر * * * مشتت شملها فى دهرها غير

أبقت لنا الدهر هتافا على حزن‌ * * * على قلوبهم الغماء و الغمر

إن لم تداركهم نعماء تنشرها * * * يا أرجح الناس حلما حين تختبر

امنن على نسوة قد كنت ترضعها * * * إذ فوك تملؤه من مخضها الدرر

إذ أنت طفل صغير كنت ترضعها * * * و إذ يزينك ما تأتى و ما تذر

لا تجعلنا كمن شالت نعامته‌ * * * و استبق منا فإنا معشر زهر

إنا لنشكر للنعماء إذ كفرت‌ * * * و عندنا بعد هذا اليوم مدخر

فألبس العفو من قد كنت ترضعه‌ * * * من أمهاتك إن العفو مشتهر

يا خير من مرحمت كمت الجياد به‌ * * * عند الهياج إذا ما استوقد الشرر


[1] انظر «دلائل النبوة» للبيهقى (5/ 190- 200).

نام کتاب : المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : أحمد بن محمد القسطلاني    جلد : 1  صفحه : 570
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست