نام کتاب : المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : أحمد بن محمد القسطلاني جلد : 1 صفحه : 480
بكار و غيره أنها أكبر بناته- صلى اللّه عليه و سلم- و صححه الجرجانى النسابة. و الأصح الذي عليه الأكثرون كما تقدم، أن زينب أكبرهن.
و كانت رقية تحت عتبة بن أبي لهب، و أختها أم كلثوم تحت أخيه عتيبة، فلما نزلت تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ[1] قال لهما أبوهما- أبو لهب- رأسى من رأسكما حرام إن لم تفارقا ابنتى محمد، ففارقاهما و لم يكونا دخلا بهما.
فتزوج عثمان بن عفان رقية بمكة، و هاجر بها الهجرتين إلى أرض الحبشة، و كانت ذات جمال رائع. و ذكر الدولابى أن تزويجه بها كان فى الجاهلية، و ذكر غيره ما يدل على أنه كان بعد إسلامه.
و توفيت و النبيّ- صلى اللّه عليه و سلم- ببدر. و عن ابن عباس: لما عزى- صلى اللّه عليه و سلم- برقية قال: «الحمد للّه، دفن البنات من المكرمات» [2] أخرجه الدولابى.
و أما أم كلثوم فلا يعرف لها اسم، إنما تعرف بكنيتها، و كانت تحت عتيبة بن أبى لهب- كما قدمته- ففارقها قبل الدخول.
و يروى أن عتيبة لما فارق أم كلثوم جاء إلى النبيّ- صلى اللّه عليه و سلم- فقال: كفرت بدينك، و فارقت ابنتك، لا تحبنى و لا أحبك. ثم سطا عليه و شق قميصه و هو خارج نحو الشام تاجرا. فقال- صلى اللّه عليه و سلم-: «أما إنى أسأل اللّه أن يسلط عليك كلبه» و فى رواية: «اللهم سلط عليه كلبا من كلابك» و أبو طالب حاضر فوجم لها و قال: ما كان أغناك عن دعوة ابن أخى، فخرج فى تجر من قريش حتى نزلوا مكانا من الشام يقال له الزرقاء ليلا، فأطاف بهم الأسد تلك الليلة فجعل عتيبة يقول: يا ويل أمى، و هو و اللّه آكلى، كما دعا على محمد، أ قاتلي ابن أبى كبشة و هو بمكة و أنا بالشام، فعدا عليه الأسد من بين القوم فأخذ برأسه ففدغه. و فى رواية: فجاء الأسد فجعل يتشمم وجوههم، ثم ثنى ذنبه فوثب فضربه ضربة واحدة فخدشه، فقال: قتلنى و مات. و فى