نام کتاب : المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : أحمد بن محمد القسطلاني جلد : 1 صفحه : 422
شرح التقريب: لم يتخلف عن المشاهد إلا تبوك، فإن النبيّ- صلى اللّه عليه و سلم- خلفه على المدينة، و على عياله، و قال له يومئذ: «أنت منى بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبى بعدى» [1] و هو فى الصحيحين من حديث سعد بن أبى وقاص.
انتهى. و رجحه ابن عبد البر.
و قيل: استخلف سباع بن عرفطة.
و تخلف نفر من المسلمين من غير شك و لا ارتياب، منهم، كعب بن مالك، و مرارة بن الربيع و هلال بن أمية، و فيهم نزل وَ عَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا[2]. و أبو ذر، و أبو خثيمة، ثم لحقاه بعد ذلك.
و لما رأى- صلى اللّه عليه و سلم- أبا ذر الغفارى- و كان- صلى اللّه عليه و سلم- نزل فى بعض الطريق- فقال: «يمشى وحده و يموت وحده و يبعث وحده» [3]. فكان كذلك.
و أمر- صلى اللّه عليه و سلم- لكل بطن من الأنصار و القبائل من العرب أن يتخذوا لواء و راية.
و كان معه- صلى اللّه عليه و سلم- ثلاثون ألفا. و عند أبى زرعة سبعون ألفا، و فى رواية عنه أيضا أربعون ألفا. و كانت الخيل عشرة آلاف فرس.
و لما مر- صلى اللّه عليه و سلم- بالحجر- بكسر الحاء و سكون الجيم- بديار ثمود قال:
«لا تشربوا من مائها شيئا، و لا يخرجن أحد منكم إلا و معه صاحب له» ففعل الناس، إلا أن رجلين من بنى ساعدة خرج أحدهما لحاجته و خرج الآخر فى طلب بعيره، فأما الذي خرج لحاجته فخنق على مذهبه و أما الذي خرج فى طلب بعيره فاحتملته الريح حتى طرحته بجبلى طيء. فأخبر بذلك رسول
[1] صحيح: أخرجه البخاري (4416) فى المغازى، باب: غزوة تبوك، و مسلم (2404) فى فضائل الصحابة، باب: من فضائل على بن أبى طالب- رضى اللّه عنه-.
[3] أخرجه الحاكم فى «المستدرك» (3/ 52)، من حديث ابن مسعود- رضى اللّه عنه-، و قال: هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه، و تعقبه الذهبى قائلا: إنه مرسل، و ذلك لأن الراوى عن ابن مسعود، محمد بن كعب القرظى، لم تثبت له رواية عنه بلا واسطة.
نام کتاب : المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : أحمد بن محمد القسطلاني جلد : 1 صفحه : 422