نام کتاب : المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : أحمد بن محمد القسطلاني جلد : 1 صفحه : 420
و عند الفضائلى و الملاء فى سيرته، كما ذكره الطبرى فى الرياض النضرة من حديث حذيفة: بعث عثمان- يعنى فى جيش العسرة- بعشرة آلاف دينار إلى رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- فصبت بين يديه، فجعل- صلى اللّه عليه و سلم- يقول بيديه و يقلبها ظهرا لبطن يقول: «غفر اللّه لك يا عثمان ما أسررت و ما أعلنت، و ما هو كائن إلى يوم القيامة، ما يبالى ما عمل بعدها» [1].
و لما تأهب رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- للخروج، قال قوم المنافقين: لا تنفروا فى الحر، فنزل قوله تعالى: وَ قالُوا لا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ قُلْ نارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَوْ كانُوا يَفْقَهُونَ[2].
و أرسل7 إلى مكة و قبائل العرب يستنفرهم.
و جاء البكاءون يستحملونه، فقال7: لا أجد ما أحملكم عليه.
و هم: سالم بن عمير، و علبة بن زيد، و أبو ليلى عبد الرحمن بن كعب المازنى، و العرباض بن سارية، و هرم بن عبد اللّه، و عمرو بن عنمة، و عبد اللّه بن مغافل، و عبد اللّه بن عمرو المزنى، و عمرو بن الحمام، و معقل المزنى، و حرمى بن مازن، و النعمان و سويد و معقل و عقيل و سنان و عبد الرحمن و هند بنو مقرن. و هم الذين قال اللّه فيهم: تَوَلَّوْا وَ أَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَناً أَلَّا يَجِدُوا ما يُنْفِقُونَ[3] قاله مغلطاى.
و فى البخاري عن أبى موسى قال: أرسلنى أصحابى إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم-، أسأله الحملان لهم، يا نبى اللّه، إن أصحابى أرسلونى إليك لتحملهم، فقال «و اللّه لا أحملكم على شيء» فرجعت حزينا من منع النبيّ
[1] أخرجه أبو نعيم عن حسان بن عطية عن أبى موسى الأشعرى كما فى «كنز العمال» (32847)، و ابن عدى فى الكامل و الدّارقطني، و أبو نعيم فى «فضائل الصحابة»، و ابن عساكر عن حذيفة بن اليمان كما فى «كنز العمال» (36189)، و أخرجه ابن أبى شيبة و أبو نعيم فى «فضائل الصحابة» و ابن عساكر عن حسان بن عطية كما فى «المصدر السابق» (36245).