نام کتاب : المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : أحمد بن محمد القسطلاني جلد : 1 صفحه : 315
و روى ابن جرير عن محمد بن إبراهيم عن جرير بن عبد اللّه البجلى قال: قدم على رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- قوم من عرينة الحديث .. و فيه قال جرير:
فبعثنى رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- و نفرا من المسلمين حتى أدركناهم، فقطع أيديهم و أرجلهم من خلاف و سمل أعينهم، فجعلوا يقولون: الماء، و رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- يقول: «النار»، حتى هلكوا. قال: و كره اللّه عز و جل سمل الأعين، فأنزل اللّه هذه الآية: إِنَّما جَزاءُ الَّذِينَ يُحارِبُونَ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ[1].
إلى آخر الآية [2]. و هو حديث غريب ضعيف. و فيه أن أمير السرية جرير بن عبد اللّه البجلى. قال مغلطاى: و فيه نظر، لأن إسلام جرير كان بعد هذه بنحو أربع سنين.
و فى مغازى ابن عقبة: أن أمير هذه السرية سعيد بن زيد، كذا عنده بزيادة ياء- و عند غيره: أنه سعد- بسكون العين- ابن زيد الأشهلى، و هذا أنصارى، فيحتمل أنه كان رأس الأنصار، و كان كرز أمير الجماعة.
و أما قوله: فكره اللّه سمل الأعين فأنزل اللّه هذه الآية، فإنه منكر. فقد تقدم أن فى صحيح مسلم أنهم سملوا أعين الرعاة، فكان ما فعل بهم قصاصا و اللّه أعلم.
تنبيه: قال فى فتح البارى: و زعم ابن التين تبعا للداودى أن عرينة هم عكل و هو غلط، بل هما قبيلتان متغايرتان، عكل من عدنان، و عرينة من قحطان [3].
ثم سرية عمرو بن أمية الضمرى [4] إلى أبى سفيان بن حرب بمكة، لأنه أرسل للنبى- صلى اللّه عليه و سلم- من يقتله غدرا، فأقبل الرجل و معه خنجر ليغتاله، فلما رآه النبيّ- صلى اللّه عليه و سلم- قال: «إن هذا يريد غدرا». فجذبه أسيد بن حضير بداخلة