نام کتاب : المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : أحمد بن محمد القسطلاني جلد : 1 صفحه : 314
و فى لفظ: و سمر أعينهم، ثم نبذوا فى الشمس حتى ماتوا.
و فى لفظ: و لم يحسمهم، أى لم يكو مواضع القطع فينحسم الدم.
و قال أنس: إنما سمل رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- أعينهم لأنهم سملوا أعين الرعاة. رواه مسلم فيكون ما فعل بهم قصاصا.
و فى رواية أنهم كانوا ثمانية.
و عند البخاري أيضا- فى المحاربين- أنهم كانوا فى الصفة قبل أن يطلبوا الخروج إلى الإبل.
و فى رواية قال أنس: فلقد رأيت أحدهم يكدم الأرض بفيه حتى مات [1].
و عند الدمياطى- كابن سعد- أن اللقاح كانت خمسة عشر لقحة- بكسر اللام و سكون القاف- و يقال لها ذلك إلى ثلاثة أشهر.
و فى صحيح مسلم: أن السرية كانت قريبا من عشرين فارسا من الأنصار [2].
و روى ابن مردويه عن سلمة بن الأكوع قال: كان النبيّ- صلى اللّه عليه و سلم- مولى يقال له: يسار، فنظر إليه يحسن الصلاة فأعتقه، و بعثه فى لقاح له بالحرة، فكان بها. قال: فأظهر قوم الإسلام من عرينة، و جاءوا- و هم مرضى موعوكون قد عظمت بطونهم- و عدوا على يسار فذبحوه و جعلوا الشوك فى عينيه، ثم طردوا الإبل، فبعث النبيّ- صلى اللّه عليه و سلم- فى آثارهم خيلا من المسلمين، أميرهم كرز بن جابر الفهرى، فلحقهم فجاء بهم إليه، فقطع أيديهم و أرجلهم، و سمر أعينهم. قال ابن كثير: غريب جدّا [3].
[1] صحيح: و هى رواية البخاري (5685) فى الطب، باب: الدواء بألبان الإبل، و أبو داود (4367) فى الحدود، باب: ما جاء فى المحاربة، و الترمذى (72) فى الطهارة، باب: ما جاء فى بول ما يؤكل لحمه.