responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : أحمد بن محمد القسطلاني    جلد : 1  صفحه : 255

روحه تكون فى الجنة أيضا و تسرح فيها و تأكل من ثمارها، و ترى ما فيها من النضرة و السرور و تشاهد ما أعد اللّه لها من الكرامة.

قال: و هو إسناد صحيح عزيز عظيم اجتمع فيه ثلاثة من الأئمة الأربعة، أصحاب المذاهب المتبعة، فإن الإمام أحمد رواه عن الشافعى عن مالك بن أنس عن الزهرى عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن أبيه يرفعه: «نسمة المؤمن طائر يعلق فى شجر الجنة حتى يرجعه اللّه إلى جسده يوم يبعثه» [1].

و قوله يعلق، أى يأكل، و فى هذا الحديث أن روح المؤمن تكون على شكل طائر فى الجنة، و أما أرواح الشهداء ففى حواصل طير خضر، فهى كالراكب بالنسبة إلى أرواح عموم المؤمنين، فإنها تطير بأنفسها. فنسأل اللّه الكريم المنان أن يميتنا على الإيمان.

و قد استشهد يوم أحد من المسلمين سبعون- فيما قاله مغلطاى. و غيره- و قيل خمسة و ستون و أربعة من المهاجرين.

و روى ابن منده من حديث أبى بن كعب قال: استشهد من الأنصار يوم أحد أربعة و ستون و من المهاجرين ستة و صححه ابن حبان من هذا الوجه.

و قتل من المشركين ثلاثة و عشرون رجلا، و قتل- صلى اللّه عليه و سلم- بيده أبى بن خلف.

و حضرت الملائكة يومئذ، ففى حديث سعد بن أبى وقاص عند مسلم فى صحيحه: «أنه رأى عن يمين رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- و عن شماله يوم أحد رجلين عليهما ثياب بيض ما رأيتهما قبل و لا بعد، يعنى جبريل و ميكائيل يقاتلان كأشد القتال» [2].


[1] صحيح: أخرجه أحمد فى «مسنده» (3/ 455)، و هو عند النسائى (4/ 108) فى الجنائز، باب: أرواح المؤمنين، و ابن ماجة (4271) فى الزهد، باب: ذكر القبر و البلى، و مالك فى «موطئه» (1/ 240)، و أحمد فى «مسنده» (3/ 455 و 456 و 460) و الحديث صححه الشيخ الألبانى فى «صحيح سنن النسائى».

[2] صحيح: أخرجه البخاري (4054) فى المغازى، باب: إِذْ هَمَّتْ طائِفَتانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلا وَ اللَّهُ وَلِيُّهُما ..، و مسلم (2306) فى الفضائل، باب: فى قتال جبريل و ميكائيل عن النبيّ- صلى اللّه عليه و سلم-، و اللفظ له.

نام کتاب : المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : أحمد بن محمد القسطلاني    جلد : 1  صفحه : 255
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست