responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرحيق المختوم نویسنده : صفي الرحمن المباركفوري    جلد : 1  صفحه : 234

على القتال، و يثرن حفائظ الأبطال، و يحركن مشاعر أهل الطعان و الضراب و النضال، فتارة يخاطبن أهل اللواء فيقلن:

ويها بني عبد الدار* * * ويها حماة الأدبار

ضربا بكل بتار

و تارة يأزن قومهن على القتال و ينشدن:

إن تقبلوا نعانق‌* * * و نفرش النمارق‌

أو تدبروا نفارق‌* * * فراق غير وامق‌

أول وقود المعركة:

و تقارب الجمعان، و تدانت الفئتان، و بدأت مراحل القتال، و كان أول وقود المعركة حامل لواء المشركين طلحة بن أبي طلحة العبدري، و كان من أشجع فرسان قريش، يسميه المسلمون كبش الكتيبة، خرج و هو راكب على جمل، يدعو إلى المبارزة، فأحجم عنه الناس لفرط شجاعته، و لكن تقدم إليه الزبير، و لم يمهله بل وثب وثبة الليث، حتى صار معه على جمله، ثم اقتحم به الأرض، فألقاه عنه و ذبحه بسيفه.

و رأى النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) هذا الصراع الرائع، فكبر و كبر المسلمون، و أثنى على الزبير، و قال في حقه: «إن لكل نبي حواريا، و حواريي الزبير» [1].

ثقل المعركة حول اللواء و إبادة حملته:

ثم اندلعت نيران المعركة، و اشتد القتال بين الفريقين في كل نقطة من نقاط الميدان، و كان ثقل المعركة يدور حول لواء المشركين. فقد تعاقب بنو عبد الدار لحمل اللواء بعد قتل قائدهم طلحة بن أبي طلحة، فحمله أخوه أبو شيبة عثمان بن أبي طلحة، و تقدم للقتال و هو يقول:

إن على أهل اللواء حقا* * * أن تخضب الصعدة أو تندقا

فحمل عليه حمزة بن عبد المطلب، فضربه على عاتقه ضربة بترت يده مع كتفه، حتى وصلت إلى سرته، فبانت رئته.

ثم رفع اللواء أبو سعد بن أبي طلحة، فرماه سعد بن أبي وقاص بسهم أصاب‌


[1] ذكره صاحب السيرة الحلبية 2/ 18.

نام کتاب : الرحيق المختوم نویسنده : صفي الرحمن المباركفوري    جلد : 1  صفحه : 234
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست