responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرحيق المختوم نویسنده : صفي الرحمن المباركفوري    جلد : 1  صفحه : 124

الإسراء و المعراج‌

و بينا النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) في هذه المرحلة التي كانت دعوته تشق فيها طريقا بين النجاح و الاضطهاد، و كانت تتراءى نجوما ضئيلة تتلمح في آفاق بعيدة، وقع حادث الإسراء و المعراج.

[زمن حدوث الإسراء و المعراج‌]

و اختلف في تعيين زمنه على أقوال شتى:

1- فقيل: كان الإسراء في السنة التي أكرمه اللّه فيها بالنبوة

، اختاره الطبري.

2- و قيل: كان بعد المبعث بخمس سنين‌

، رجح ذلك النووي و القرطبي.

3- و قيل: كان ليلة السابع و العشرين من شهر رجب سنة 10 من النبوة

، و اختاره العلامة المنصور فوري.

4- و قيل: قبل الهجرة بستة عشر شهرا

، أي في رمضان سنة 12 من النبوة.

5- و قيل: قبل الهجرة بسنة و شهرين‌

، أي في المحرم سنة 13 من النبوة.

6- و قيل: قبل الهجرة بسنة

، أي في ربيع الأول سنة 13 من النبوة.

وردت الأقوال الثلاثة الأول بأن خديجة رضي اللّه عنها توفيت في رمضان سنة عشر من النبوة، و كانت وفاتها قبل أن تفرض الصلوات الخمس، و لا خلاف أن فرض الصلوات الخمس كانت ليلة الإسراء [1]. أما الأقوال الثلاثة الباقية فلم أجد ما أرجح به واحدا منها، غير أن سياق سورة الإسراء يدل على أن الإسراء متأخر جدا.

و روى أئمة الحديث تفاصيل هذه الوقعة. و فيما يلي نسردها بإيجاز:

قال ابن القيم: أسري برسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) بجسده على الصحيح، من المسجد الحرام إلى بيت المقدس، راكبا على البراق، صحبة جبريل عليهما الصلاة و السلام، فنزل هناك، و صلى بالأنبياء، إماما و ربط البراق بحلقة، باب المسجد.


[1] انظر لهذه الأقوال زاد المعاد 2/ 49، مختصر سيرة الرسول للشيخ عبد اللّه النجدي ص 148، 149، رحمة للعالمين 1/ 76 و تاريخ إسلام للنجيب‌آبادي 1/ 124.

نام کتاب : الرحيق المختوم نویسنده : صفي الرحمن المباركفوري    جلد : 1  صفحه : 124
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست