responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرحيق المختوم نویسنده : صفي الرحمن المباركفوري    جلد : 1  صفحه : 118

2- بنو حنيفة

- أتاهم في منازلهم فدعاهم إلى اللّه، و عرض عليهم نفسه، فلم يكن أحد من العرب أقبح عليه ردا منهم.

3- و أتى إلى بني عامر بن صعصعة

، فدعاهم إلى اللّه، و عرض عليهم نفسه، فقال بحيرة بن فراس (رجل منهم): و اللّه لو أني أخذت هذا الفتى من قريش لأكلت به العرب، ثم قال: أ رأيت إن نحن بايعناك على أمرك، ثم أظهرك اللّه على من خالفك أ يكون لنا الأمر من بعدك؟ قال: الأمر إلى اللّه، يضعه حيث يشاء، فقال له: أ فتهدف نحورنا للعرب دونك، فإذا أظهرك اللّه كان الأمر لغيرنا، لا حاجة لنا بأمرك، فأبوا عليه.

و لما رجعت بنو عامر تحدثوا إلى شيخ لهم لم يواف الموسم، لكبر سنه، و قالوا له:

جاءنا فتى من قريش من بني عبد المطلب، يزعم أن نبي، يدعونا إلى أن نمنعه، و نقوم معه، و نخرج به إلى بلادنا، فوضع الشيخ يديه على رأسه، ثم قال: يا بني عامر هل لها من تلاف؟ لذناباها [1] من مطلب؟ و الذي نفس فلان بيده ما تقولها إسماعيلي قط، و إنها لحق، فأين رأيكم كان عنكم‌ [2]؟

[الأفراد الذين عرض عليهم الإسلام‌]

المؤمنون من غير أهل مكة

و كما عرض رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) الإسلام على القبائل و الوفود، عرض على الأفراد و الأشخاص، و حصل من بعضهم على ردود صالحة، و آمن به عدة رجال بعد هذا الموسم بقليل. و هناك لوحة منهم:

1- سويد بن صامت‌

- كان شاعرا لبيبا من سكان يثرب، يسميه قومه الكامل، لجلده و شعره و شرفه و نسبه، جاء مكة حاجا أو معتمرا، فدعاه رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) إلى الإسلام، فقال:

لعل الذي معك مثل الذي معي. فقال له رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم): «و ما الذي معك». قال: حكمة لقمان. قال: «اعرضها عليّ». فعرضها، فقال له رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم): «إن هذا الكلام حسن، و الذي معي أفضل من هذا، قرآن أنزله اللّه تعالى عليّ، هو هدي و نور»، فتلا عليه رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) القرآن، و دعاه إلى الإسلام، فأسلم، و قال: إن هذا لقول حسن. فلما قدم المدينة لم يلبث أن قتل يوم بعاث‌ [3]. و كان إسلامه في أوائل سنة 11 من النبوة [4].


[1] مثل يضرب لما فات، و أصله من ذنابي الطائر إذا أفلت من حباله فطلبت الأخذ بذناباه.

[2] ابن هشام 1/ 424، 425.

[3] نفس المصدر 1/ 425، 426، 427، رحمة للعالمين 1/ 74.

[4] تاريخ إسلام للنجيب‌آبادي 1/ 125.

نام کتاب : الرحيق المختوم نویسنده : صفي الرحمن المباركفوري    جلد : 1  صفحه : 118
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست