responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الثعلبي (الكشف والبيان) نویسنده : الثعلبي    جلد : 1  صفحه : 163

قال الشاعر :

فلو رفع السماء إليه قوما

لحقنا بالسماء مع السّحاب [١]

والسماء يذكّر ويؤنّث. قال الله تعالى : (السَّماءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ) [٢]. وقال : (إِذَا السَّماءُ انْفَطَرَتْ) [٣].

(ظُلُماتٌ) : جمع ظلمة ، وضمّت اللام على الإتباع بضمّ الظاء.

وقرأ الأعمش : (ظُلْماتٌ) بسكون اللام على أصل الكلام لأنّها ساكنة في التوحيد.

كقول الشاعر وهو ذو الرّمّة :

أبت ذكر من عوّدن أحشاء قلبه

خفوقا ورفصات الهوى في المفاصل [٤]

ونزّل الفاء ساكنة على حالها في التوحيد.

وقرأ أشهب العقيلي : (ظُلَماتٌ) بفتح اللام ، وذلك إنّه لمّا أراد تحريك اللام حرّكها الى أخفّ الحركات.

كقول الشاعر :

فلمّا رأونا باديا ركباتنا

على موطن لا نخلط [٥] الجدّ بالهزل [٦]

(وَرَعْدٌ) : وهو الصوت الذي يخرج من السحاب.

(وَبَرْقٌ) : وهو النار الذي تخرج منه.

قال مجاهد : الرعد ملك يسبّح بحمده ، يقال لذلك الملك : رعد ، والصّريم أيضا رعد.

والبرق : ملك يسوق السحاب.

وقال عكرمة : الرعد ملك موكّل بالسحاب يسوقها كما يسوق الراعي الإبل [٧].

شهر بن حوشب : الرعد ملك يزجي السحاب كما يحثّ الراعي الإبل فإذا انتبذت السحاب ضمّها فإذا اشتدّ غضبه طار من فيه النار فهي الصواعق.


[١] لسان العرب : ١٤ / ٣٩٨.

[٢] سورة المزمل : ١٨.

[٣] سورة الإنفطار : ١.

[٤] لسان العرب : ١ / ٤٧٥.

[٥] في تفسير القرطبي : «نخلط» بدلا من «يخلط».

[٦] تفسير القرطبي : ١٦ / ٣١٠.

[٧] زاد المسير : ١ / ٣٤.

نام کتاب : تفسير الثعلبي (الكشف والبيان) نویسنده : الثعلبي    جلد : 1  صفحه : 163
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست