واختلف النّحاة
في وزنه من الفعل ، فقال البصريون : هو على وزن فيعل بكسر العين ، ولا يوجد هذا
المثال إلّا في المعتل نحو سيّد وميّت وليّن وهيّن وضيّق وطيّب ، وأصله صهيوب ،
فجعلت الواو ياء فأدغمت إحدى الياءين في الأخرى.
وقال الكوفيون
: هو وأمثاله على وزن فعيل بكسر العين وأصله : صييب فاستثقلت الكسرة على الياء
فسكّنت وأدغمت إحداهما في الأخرى وحرّكت الى الكسر.
والسماء : كلّ
ما علاك فأظلك [٣] وأصله : سماو ؛ لأنه من سما يسمو ، فقلبت الواو همزة
لأنّ الألف لا تخلو من مدّة وتلك المدّة كالحركة ، وهو من أسماء الأجناس ، يكون
واحدا أو جمعا ، قال الله : (ثُمَّ اسْتَوى إِلَى
السَّماءِ)[٤] ثم قال : (فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ
سَماواتٍ)[٥].
(فِيهِ) أي في الصيّب ، وقيل : في الليل كناية عن [ضمير] مذكور
، وقيل : في السماء ؛ لأنّ المراد بالسماء السّحاب ، وقيل : هو عائد الى السماء
على لغة من يذكرها.