responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الثعلبي (الكشف والبيان) نویسنده : الثعلبي    جلد : 1  صفحه : 115

وقالوا أيضا : إن (المالك) يجمع الفعل والاسم.

وقال بعضهم : في (مالِكِ) .. [١] .. و (مالِكِ) قوله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من قرأ القرآن فله بكل حرف عشر حسنات» [٢] [٢٧].

وقال أبو عبيد : الذي نختار ملك .. [٣] .. مرويا عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أثبت. ومن قرأ بها من أهل العلم أكثر. وهي مع هذا في المعنى أصحّ لقوله تعالى : (فَتَعالَى اللهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ) [٤] ، و: (الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ) [٥] ، و: (مَلِكِ النَّاسِ) [٦] ، و: (لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ) [٧] ، ولم يقل : لمن الملك اليوم؟

والملك مصدر الملك وغيره ، وملك يصلح للمالك والمليك ، يقال : ملك الشيء يملكه ملكا ، فهو مالك ومليك ، و: ملكه يملكه ملكا فهو ملك لا غير. وهما بعد الناس ، ومعناهما الربّ ؛ لأن العرب تقول : رب الدار والعبد والضيعة بمعنى أنه مالكها ، ولا يفرّقون بين قولهم : ربّها ومالكها ومن .. [٨] .. قال : إن المالك والملك هو القادر على استخراج الأعيان من العدم إلى الوجود ، ولا يقدر في الحقيقة على إخراجها إلّا الله المالك ، قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا ملك إلّا الله» [٩] [٢٨].

فأما غيره ، فيسمى مالكا وملكا على المجاز.

والمراد بذلك : أنه مأذون له في التصرّف فيه.

وقال عبد العزيز بن يحيى : المالك يمكن بما يملكه ، منفرد به عن أبناء جنسه ، تعود منافعه إليه ، والمالك الثاني الذي بيده الشيء ، ويستولي عليه ، ويصرفه فيما يريده. تقول العرب : ملّكك زمام البعير ، وملكت العجين إذا شددته ، وأملكت المرأة إملاكا ، قال الشاعر :

وجبرئيل أمين الله أملكها

معنى قوله : (الدِّينِ) وأما معنى قوله : (مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ) ، فقال ابن عباس والسدي ومقاتل : قاضي يوم الحساب. ودليله قوله عزوجل : (ذلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ) [١٠] ، أي الحساب المستقيم.

الضحاك وقتادة : (الدِّينِ) : الجزاء ، يعني : يوم يدين الله العباد بأعمالهم. دليله قوله : (أَإِنَّا لَمَدِينُونَ) [١١] ، أي مجرّبون. قال لبيد :


[١] بياض في المخطوط.

[٢] البرهان : ١ / ٤٤٥.

[٣] بياض في المخطوط.

[٤] سورة طه : ١١٤.

[٥] سورة الحشر : ٢٣.

[٦] سورة الناس : ٢.

[٧] سورة غافر : ١٦.

[٨] بياض في المخطوط.

[٩] مجمع الزوائد : ١٠ / ٤٤.

[١٠] سورة التوبة : ٣٦. (١١) سورة الصافّات : ٥٣.

نام کتاب : تفسير الثعلبي (الكشف والبيان) نویسنده : الثعلبي    جلد : 1  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست