نام کتاب : ربيع الأبرار و نصوص الأخبار نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 443
يطالبه بها، فضاق عليه الأمر، فكتب إلى معاوية يستعطفه، و صار إلى سعيد بن العاص يستعينه على الدين؛ فأصبح ذات يوم و قد ورد عليه كتاب معاوية بالإفراج عنه و بمائة ألف لعطائه، و حملت إليه من دار سعيد مائتا ألف، فأحاط به الفلاح من كل وجه؛ و ضرب المثل بغداة كثير، فقيل لقيته غداة كثير.
و أهلكني أن لا يزال يكيدني # أخو حنق في القوم حران ثائر
و ذلك ما جرّت علينا رماحنا # و كل امرئ يوما به الجد عاثر
60-آخر:
يخيب الفتى من حيث يرزق غيره # و يعطى الفتى من حيث يحرم صاحبه
61-آخر:
كالصيد يحرمه الرامي المجيد و قد # يرمى فيحرزه من ليس بالرامي
62-آخر:
إن الأمور إذا دنت لزوالها # فعلامة الإدبار فيها تظهر
63-آخر:
و ما منع الفتح بن خاقان نيله # و لكنها الأقدار تعطي و تحرم [2]
64-آخر:
إذا كبا بالفتى زمان # لم يغن حزم و لا حذار
[1] العباس بن ريطة الرعلي: الريطة أمّه، و الرعلي: نسبة إلى رعل بطن من بني سليم. و البيتان لأنس بن العباس بن ريطة الرعلي كما في معجم الشعراء للمرزباني.
[2] الفتح بن خاقان: وزير المتوكل العبّاسي. كان أديبا شاعرا. اجتمعت له خزانة كتب حافلة. قتل مع المتوكل سنة 247 هـ. راجع فوات الوفيات 2: 123 و المرزباني 318 و فهرست ابن النديم.
نام کتاب : ربيع الأبرار و نصوص الأخبار نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 443