responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ربيع الأبرار و نصوص الأخبار نویسنده : الزمخشري    جلد : 1  صفحه : 308

الأرض، فاستأذن ملك من الملائكة ربه في مؤاخاته فأذن له، فقال له إدريس: هل بينك و بين ملك الموت إخاء؟فقال: نعم، ذاك أخي من بين الملائكة. و الملائكة يتآخون كما تتآخى بنو آدم.

4-سعيد بن المسيب‌ [1] : الملائكة عليهم السّلام ليسوا بذكور و لا إناث، و لا يتوالدون، و لا يأكلون و لا يشربون؛ و الجن يتوالدون، و فيهم ذكور و إناث و يموتون. و الشياطين ذكور و إناث، يتوالدون، و لا يموتون بل يخلدون في الدنيا كما خلد إبليس. إبليس هو أبو الجن‌ [2] .

5-و قيل: الملائكة خلقوا من الهواء، و الشياطين من النار [3] .

6-أبو ذر [4] ، رفعه: إني أرى ما لا ترون، و أسمع ما لا تسمعون، أطّت‌ [5] السماء و حق لها أن تئط، فما فيها موضع شبر إلا فيه ملك قائم أو راكع أو ساجد.


[1] سعيد بن المسيب: هو سعيد بن المسيب بن حزن بن أبي وهب المخزومي القرشي، أبو محمد، تابعي، و هو أحد الفقهاء السبعة في المدينة. كان زاهدا فقيها محدثا ورعا. ولد سنة 13 هـ. و توفي سنة 94 هـ. راجع ترجمته في الأعلام 3: 102.

[2] الجن عند العرب أنواع متعدّدة منها إبليس. قيل: كان من الجن الذين نفوا من الأرض. كان صغيرا فتشبّه بالملائكة فكان معها فلما أمروا أن يسجدوا لآدم سجدوا إلاّ إبليس. و قيل: إنه كان من الملائكة من طائفة يقال لهم الجن فعصى و كفر فمسخه اللّه شيطانا ملعونا، و قيل: هو أبو الجن. و أولاد إبليس الذين خلقوا في البدء خمسة هم: تبر، و الأعور، و مسوط، و داسم، و زلنبور، و أصيف إليهم لاقيس، و ولهان. و كان اسم إبليس عزرائيل فلمّا لعن سمي إبليس لأنه أبلس أي أبعد من رحمة اللّه. كان اسمه قبل ذلك الحارث و قيل: يا فل و كنيته أبو مرّة.

[3] خلق اللّه الجن للغاية نفسها التي خلق الإنس من أجلها، و قيل: خلق اللّه الجن قبل آدم بنحو ألفي سنة، و كان خلقهم من مارج من نار. و المارج: لهب النار. ففي سورة الرحمن، الآية: 15 و خلق الجان من مارج من نار. و في سورة الحجر، الآية: 27 و الجان خلقناه من قبل من نار السموم.

[4] أبو ذر: هو أبو ذر الغفاري، جندب بن جنادة بن سفيان بن عبيد. صحابي جليل.

كان كريما صادقا لا يخزن من المال قليلا و لا كثيرا، سكن دمشق و كان همّه تحريض الفقراء على مشاركة الأغنياء في أموالهم. توفي سنة 32 هـ. راجع ترجمته في ذيل المذيّل 37 و الذريعة 1: 316.

[5] أطّت السماء: سمع لها صوت عال. و أطّ يئطّ أطيطا: صوّت.

نام کتاب : ربيع الأبرار و نصوص الأخبار نویسنده : الزمخشري    جلد : 1  صفحه : 308
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست