responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ربيع الأبرار و نصوص الأخبار نویسنده : الزمخشري    جلد : 1  صفحه : 16

كتاب ربيع الأبرار:

صنّف الزمخشري كتاب «ربيع الأبرار» بعد أن صنّف كتابه «الكشاف عن حقائق التنزيل» الذي فرغ منه بمكة المكرمة سنة 528 هـ. قال الزمخشري في مقدمة كتاب ربيع الأبرار:

«هذا كتاب قصدت به إجمام خواطر الناظرين في الكشاف عن حقائق التنزيل، و ترويح قلوبهم المتعبة بإجالة الفكر في استخراج ودائع علمه و خباياه، و التنفيس عن أذهانهم المكدودة باستيضاح غوامضه و خفاياه، و أن تكون مطالعته ترفيهاً لمن ملّ، و النظر فيه إحماضاً لمن اختلّ، فأخرجته لهم روضةً مزهرة، و حديقةً مثمرة، متبرّجةً بزخارفها، ميّاسةً برفارفها، تمتّع برائع زهرها، و تلهي بيانع ثمرها، و تقرّ العيون بآنف مرآها، و تفعم الأنوف بعبق ريّاها، و تلذّ الأفواه بطيب جناها، و تستنصت الآذان إلى خرير مائها الفياض، و تطبى النفوس إلى برد ظلّها الفضفاض، و تميل الأعطاف بغصونها الأماليد، و طيورها المستملحة الأغاريد، نزهة المستأنس، و نهزة المقتبس، من خلا به استغنى عن كل جليس، و من أنس به سلا عن كل أنيس. أين من طيب ندامه نديماً مالك و عقيل، و أين من دلّ غزله كثيّر عزّة و جميل؛ إن أردت السمر فيا له من سمير، و إن طلبت الخبر فقد سقطت على خبير، و إن بغيت العظات المبكية ففيه ما يشرق بالدمع أجفانك، أو الملح المضحكة ففيه ما يفرّ بضاحكة أسنانك» .

و الكتاب مرتب على ثمان و تسعين بابا، في موضوعات مختلفة كان الزمخشري يجمع ما يتصل بكل موضوع من أحاديث الرسول صلّى اللّه عليه و سلّم، ثم ما ورد عنه في أقوال الصحابة و يتبعه بأقوال التابعين و العباد و الزهاد و النساك، و الحكماء من العرب و الفرس، و الشعراء إن وجد شعرا بمعناه، و أقوال أنبياء بني إسرائيل و غيرهم، و كان يسرد قصصا مسلّية و أخبارا متّصلة بتاريخ العرب و ملوكهم و خلفائهم و أمرائهم و قوادهم و مغنّيهم و شعرائهم تجمل بالمتأدبين معرفتها و الاطلاع عليها إذ كانت منتخلة من غرر الأخبار و منتقاة من عيونها و مأخوذة من مظانّها، و منقولة عن أهل الخبرة بها. و باختصار فإن‌

نام کتاب : ربيع الأبرار و نصوص الأخبار نویسنده : الزمخشري    جلد : 1  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست