responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 1  صفحه : 93

لفظ الكلب، ما ذكره ابن عبد البر في بهجة المجالس و أنس المجالس: أنه قيل لجعفر الصادق:

كم تتأخر الرؤيا؟فقال خمسين سنة، لأن النبي صلى اللّه عليه و سلم رأى كأن كلبا أبقع ولغ في دمه، فأوله بأن رجلا يقتل الحسين ابن بنته. فكان الشمر بن ذي الجوشن الكلب، قاتل الحسين رضي اللّه تعالى عنه، و كان أبرص فتأخرت الرؤيا بعده صلى اللّه عليه و سلم خمسين سنة.

و في هذه السنة أي سنة ستين، دعا ابن الزبير رضي اللّه تعالى عنهما، إلى نفسه بالخلافة بمكة و عاب يزيد بشرب الخمر، و اللعب بالكلاب، و التهاون بالدين، و أظهر ثلبه و تنقصه، فبايعه أهل تهامة و الحجاز، فلما بلغ يزيد ذلك ندب له الحصين بن نمير السكوني، و روح بن زنباع الجذامي، و ضم إلى كل واحد جيشا، و استعمل على الجميع مسلم بن عقبة المري، و جعله أمير الأمراء، و لما ودعهم قال: يا مسلم لا نردن أهل الشام عن شي‌ء يريدونه بعدوهم، و اجعل طريقك على المدينة فإن حاربوك، فحاربهم فإن ظفرت بهم فأبحها ثلاثا فسار مسلم بن عقبة حتى نزل الحرة، و خرج أهل المدينة فعسكروا بها، و أميرهم عبد اللّه بن حنظلة الراهب، و هو غسيل الملائكة، فدعاهم مسلم ثلاثا فلم يجيبوه، فقاتلهم فغلب أهل الشام و قتلوا أمير المدينة عبد اللّه بن حنظلة و سبعمائة من المهاجرين و الأنصار، و دخل مسلم المدينة و أباحها ثلاثة أيام و قد جاء في الحديث عنه صلى اللّه عليه و سلم أنه قال: «من أباح حرمي فقد حلّ عليه غضبي» ثم شخص بالجيش إلى مكة و كتب إلى يزيد بما صنع بالمدينة. فلما بلغ مسلم هرشى اعتل و مات، فتولى أمر الجيش الحصين بن نمير السكوني فسار حتى وافى مكة، فتحصن منه ابن الزبير رضي اللّه تعالى عنهما في المسجد الحرام، بجميع من كان معه، فنصب الحصين المنجنيق على أبي قبيس، و رمى به الكعبة المعظمة، فبينما هم كذلك إذ ورد الخبر إلى الحصين بموت يزيد بن معاوية، فأرسل إلى ابن الزبير يسأله الموادعة، فأجابه إلى ذلك و فتح الأبواب و اختلط العسكران يطوفون بالبيت، فبينما الحصين يطوف ليلة بعد العشاء، إذ استقبله ابن الزبير فأخذ الحصين بيده، و قال له سرا: هل لك في الخروج معي إلى الشام، فأدعو الناس إلى بيعتك؟فإن أمرهم قد مرج، و لا أرى أحدا أحق بها اليوم منك، و لست أعصى هناك. فاجتذب ابن الزبير يده من يده، و قال و هو يجهر بقوله: دون أن أقتل بكل واحد من أهل الحجاز عشرة من أهل الشام؟فقال الحصين: لقد كذب الذي يزعم إنك من دهاة العرب، أكلمك سرا فتكلمني علانية، و أدعوك إلى الخلافة و تدعوني إلى الحرب.

ثم انصرف بمن معه إلى الشام و توفي يزيد بن معاوية في شهر ربيع الأول سنة أربع و ستين و له تسع و ثلاثون سنة و دفن بمقبرة باب الصغير. و كانت خلافته ثلاث سنين و تسعة أشهر، و قد وقع للغزالي و الكياالهراسي فيه كلام و سيأتي إن شاء اللّه تعالى في باب الفاء في لفظ الفهد.

خلافة معاوية بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان‌

ثم قام بالأمر بعده ابنه معاوية، و كان خيرا من أبيه، فيه دين و عقل، بويع له بالخلافة يوم موت أبيه، فأقام فيها أربعين يوما، و قيل أقام فيها خمسة أشهر و أياما. و خلع نفسه و ذكر غير

نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 1  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست