responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 1  صفحه : 54

ما واحد مختلف الأسماء # يعدل في الأرض و في السماء

يحكم بالقسط بلا رياء # أعمى يرى الإرشاد كل راء

أخرس لا من علة و داء # يغني عن التصريح بالإيماء

يجيب إن ناداه ذو امتراء # بالرفع و الخفض عن النداء

يفصح إن علق في الهواء

و قوله مختلف الأسماء يعني ميزان الشمس للأسطرلاب، و سائر آلات الرصد، و هو معنى قوله يعدل في الأرض و في السماء.

و ميزان الكلام النحو، و ميزان الشعر العروض، و ميزان المعاني المنطق، و هذه الميزان و غير ذلك. و الأسطرلاب بفتح الهمزة و إسكان السين و ضم الطاء و معناه ميزان الشمس. لأن أسطر اسم للميزان، و لاب اسم للشمس بلسان اليونان، و أول من وضعه بطليموس بفتح الباء و اللام و إسكان الطاء و الياء و ضم الميم و له في وضعه قصة عجيبة، تركناها لطولها.

و كان ابن التلميذ قد جمع أنواعا من العلوم، حتى كان يتعجب من أمره كيف حرم الإسلام، مع كمال فهمه و غزارة عقله و علمه، و هذا سر قوله تعالى: مَنْ يُضْلِلِ اَللََّهُ فَلاََ هََادِيَ لَهُ [1] نسأل اللّه الوفاة على التوحيد آمين. توفي ابن التلميذ في صفر سنة ستين و خمسمائة.

الخواص:

دمها يكتحل به يجلو البصر، و قلبها يجفف و يشد على الإنسان، فلا يؤثر فيه السحر و إذا علق ضرس الأفعى الأيسر، على من يشتكي ضرسه، نفعه و إن علق على فخذ امرأة لم تحبل ما دام عليها. و قال القزويني، و ابن زهر، و ابن بختيشوع: إن قلب الأفعى، إذا علق على من به حمى الربع أبرأه. و شحمها ينفع من لسع سائر الهوام دلكا. و إن نتف الشعر من مكان، و طلي ذلك المكان بشحمها، منعه من النبات و إذا أمسك إنسان نوشادرا في فمه، حتى يذوب ثم بصق في فم الحية و الأفعى ماتا من وقتهما. و سلخ الأفعى إذا طبخ بالخل، و تمضمض به نفع من وجع الأسنان و الأضراس. و إذا سحق بالتراب، و اكتحل به نفع من ظلمة البصر. و شحمها ينفع البواسير و بياض العين طلاء و كحلا. و مرارتها سم ساعة. و قال أبقراط: من أكل لحم الأفعى، أمن من الأمراض الصعبة.

حكي: عن عمرو بن يحيى العلوي أنه قال: كنا في طريق مكة فأصاب رجلا منا استسقاء، فاتفق أن العرب سرقوا قطارا منا فيه ذلك الرجل العليل، فلما رجعنا إلى الكوفة، وجدناه معافى، فسألناه عن حاله فقال: إن الأعراب لما انتهوا بي إلى مساكنهم، و هي على فراسخ، طرحوني في أواخر بيوتهم، فكنت أتمنى الموت، إلى أن رأيتهم يوما قد أخرجوا أفاعي اصطادوها، فقطعوا رءوسها و أذنابها و شووها فقلت في نفسي: هؤلاء اعتادوا أكلها فلا تضرهم فلعلي إن أنا أكلت منها مت و استرحت، فاستطعمتهم فرمى إلي رجل منهم واحدة، فأكلتها فنمت نوما ثقيلا ثم استيقظت و قد عرقت عرقا شديدا و اندفعت طبيعتي أكثر من مائة مرة، فلما أصبحت، وجدت


[1] سورة الأعراف: الآية 186.

نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 1  صفحه : 54
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست