نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري جلد : 1 صفحه : 512
الرخم دليل خير لمن صنعته خارج البلد كالكلاّسين و صناع الآجر، لأن الرخم لا يدخل البلد، و الرخم في المنام يدل على ناس يغسلون الموتى، و يسكنون المقابر، لأن الرخم يأكل الجيفة و لا يدخل المدن، و من رأى رخمة في دار و كان فيها مريض، فإنه يموت. و إن لم يكن في الدار مريض خشي على صاحب الدار من الموت أو المرض الشديد. و اللّه أعلم.
الرشأ:
بفتح الراء الظبي إذا قوي و تحرك و مشى مع أمه و الجمع أرشأ. أنشدنا شيخنا الإمام العلامة جمال الدين عبد الرحيم الأسنوي [1] رحمه اللّه تعالى قال: أنشدنا شيخنا الشيخ أثير الدين أبو حيان [2] ، قال: أنشدنا شيخنا أبو جعفر بن الزبير قال: أنشدنا أبو الخطاب بن خليل قال:
أنشدنا شيخنا أبو حفص عمر بن عمر قاضي أشبيلية لنفسه، و قد أهديت إليه جارية، فتبين له أنه قد كان وطئ أمها فردها و معها هذه الأبيات:
يا مهدي الرشا الذي ألحاظه # تركت جفوني نصب تلك الأسهم
ريحانة كل المنى في شمها # لو لا المهيمن و اجتناب المحرم
ما عن قلى صرفت إليك و إنما # صيد الغزالة لم يبح للمحرم [3]
يا ويح عنترة يقول و شفه # ما شفني وجد و إن لم أكتم
يا شاة ما قنص لمن حلّت له # حرمت علي وليتها لم تحرم
و قال أبو الفتح البستي و أجاد:
من أين للرشا الغرير الأحور # في الخد مثل عذارك المتحدر [4]
رشأ كأن بعارضيه كليهما # مسكا تساقط فوق ورد أحمر
الرشك:
بضم الراء و إسكان الشين المعجمة، و هو بالفارسية اسم للعقرب. ذكر القاضي الإمام أبو الوليد ابن الفرضي في كتاب الألقاب، في أسماء نقلة الحديث، و الخطيب أبو علي الغساني، في كتاب تقييد المهمل، و القاضي أبو الفضل عياض بن موسى، في كتاب مشارق الأنوار، و الحافظ أبو الفرج بن الجوزي، و غيرهم: أن يزيد بن أبي يزيد و اسمه سنان الضبعي، مولاهم البصري الدارد المعروف بالرشك، أنه لقب بذلك لكبر لحيته قيل: إن العقرب دخل في لحيته، فأقامت ثلاثة أيام و هو لا يدري بها لعظم لحيته، و طولها، قال ابن دحية [5] في كتابع العلم المنشور: و العجب كيف لا يحس بها و كيف لا تسقط عند وضوئه للصلاة، و لعله كان لا يخلل
[1] الإسنوي: عبد الرحيم بن الحسن بن علي الإسنوي الشافعي، جمال الدين، فقيه أصولي من علماء العربية، أقام في القاهرة. له مصنفات كثيرة، توفي سنة 772 هـ-.
[2] أبو حيان: محمد بن يوسف بن علي بن يوسف بن حيان الغرناطي الأندلسي الجيّاني، أثير الدين، عالم بالعربية و التفسير و الحديث، ولد في غرناطة و مات بالقاهرة سنة 745 هـ-.