responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 1  صفحه : 472

الدلهاما:

قال القزويني: هو شي‌ء يوجد في جزائر البحار، على هيئة إنسان راكب على نعامة، يأكل لحوم الناس الذين يقذفهم البحر، و ذكر بعضهم أنه عرض لمركب في البحر فحاربهم و حاربوه، فصاح بهم صيحة خروا على وجوههم فأخذهم.

الدم:

بكسر الدال السنور، حكاه في المحكم عن النضر في كتاب الوحوش.

الدنة:

بتشديد النون دويبة كالنملة قاله ابن سيده.

الدنيلس:

معروف و هو نوع من الصدف و الحلزون، قال جبريل بن بختيشوع: إنه ينفع من رطوبة المعدة و الاستسقاء.

و حكمه:

حل الأكل لأنه من طعام البحر، و لا يعيش إلا فيه. و لم يأت على تحريمه دليل.

كذا أفتى به الشيخ شمس الدين بن عدلان و علماء عصره و غيرهم. و ما نقل عن الشيخ عز الدين بن عبد السلام من الافتاء بتحريم أكله لم يصح. فقد نص الشافعي على أن حيوان البحر الذي لا يعيش إلا فيه يؤكل لعموم الآية، و لقوله صلى اللّه عليه و سلم «هو الطهور ماؤه، الحل ميتته» [1] .

و وراء ذلك وجهان، و قيل قولان أحدهما يحرم لأنه صلى اللّه عليه و سلم خص السمك بالحل، و الثاني ما أكل شبهه في البر، كالبقر و الشاء حلال. و ما لا كخنزير الماء و كلبه حرام و على هذا لا يؤكل ما أشبه الحمار و إن كان في البر الحمار الوحشي حلالا. قال في كتاب التبيان: فيما يحل و يحرم من الحيوان للشيخ عمار الدين الاقفهسي، و قد نقل عن الشيخ عز الدين بن عبد السلام أنه كان يفتي بتحريم الدنيلس، قال: و هذا مما لا يرتاب فيه سليم الطبع. قلت: و قد ذكر ارسطاطاليس، في كتابه نعوت الحيوان، أن السرطان لا يخلق بتولد و نتاج، و إنما يستحيل في الصدف أي يتخلق فيه ثم يخرج، و منه ما يتولد ثم ينشق عنه الصدف و يخرج، كما أن البعوض يتولد من أوساخ المياه و نتنها.

فقد استفدنا من كلام ارسطاطاليس أن ما في داخل الدنيلس و غيره، من الأصداف يستحيل سرطانات، و إذا كان الحيوان غير مأكول، فأصله كذلك إلا على القول الضعيف. و سمعت عن بعض الفقهاء أنه كان يفتي بحل الدنيلس، و يأخذه من كلام الأصحاب ما أكل مثله في البر، أكل مثله في البحر. و قال إن الدنيلس له نظير في البر، و هو الفستق، و هذه غباوة منه لأن مراد الأصحاب ما أكل في البر من حيوان أكل مثله في البحر. ثم هل يجب مع ذلك ذبحه أم لا؟فيه وجهان: و ليس مرادهم تشبيه حيوان بحري بحمار بري حتى يصح القياس. و بالجملة فهذا القائل، قد قاس الخبيث بالطيب، و يلزمه أن يقول بحل سائر المحار و الأصداف لأن الدنيلس محار صغير، ثم يأخذ بعد ذلك في الكبر، و الدليل على ذلك أنه يوجد منه صغير و كبير فإذا تكامل بقي محارا، فينبغي القطع بتحريم الدنيلس لأنه من أنواع الصدف، و الصدف مستخبث كالسلحفاة و الحلزون. قال الجاحظ: و الملاحون يأكلون البلبل، و هو ما في جوف الصدفة، و هذا يدل على أنه غير مستطاب و إلا لما عده من خواص الملاحين. و أهل مصر يعيبون أهل الشام


[1] رواه أبو داود في الطهارة: 41. و الترمذي في الطهارة: 52. و النسائي في الطهارة: 46 و ابن ماجة في الطهارة: 38. الموطأ في الطهارة: 12، و الدارمي وضوء: 53. و أحمد: 2/237.

نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 1  صفحه : 472
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست