responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 1  صفحه : 471

صائده، و إذا لبث في العمق حينا حبس نفسه، و صعد بعد ذلك مسرعا مثل السهم لطلب النفس، فإن كانت بين يديه سفينة وثب وثبة ارتفع بها عن السفينة، و لا يرى منها ذكر إلا مع أنثى.

الحكم:

يحل أكله لعموم حل السمك إلا ما استثنى منه، و ليس هذا من المستثنيات كما سيأتي إن شاء اللّه تعالى.

الخواص:

إذا غلي شحمه في حنظلة فارغة و قطر في الأذن نفع من الصمم، و لحمه بارد بطي‌ء الهضم. و إذا علقت أسنانه على الصبيان يفزعوا. و أكل شحمه ينفع من أوجاع المفاصل.

و شحم كلاه إذا أذيب بالنار، و دهن به مع دهن الزنبق وجه امرأة أحبها زوجها و طلب مرضاتها. و كفاه يعلقان على من يفزع فيذهب فزعه. و إذا وضع نابه الأيمن في دهن ورد سبعة أيام و مسح به وجه إنسان كان محبوبا عند عامة الناس و نابه الأيسر بالضد من ذلك.

التعبير:

الدلفين تدل رؤيته على ما دلت عليه رؤية التمساح، و ربما دلت رؤيته على المكايد، و الاختفاء بالأعمال، و على التلصص و استراق السمع، و ربما دلت رؤيته على كثرة الدعاء و المطر، قاله ابن الدقاق. و قال المقدسي: من رآه في المنام، و كان خائفا، أمن و نجا لأنه ينجي الغرقى. و كل حيوان يرى مما يخشى منه في اليقظة كالتمساح و نحوه، إذا كان خارج الماء فهو عدو عاجز لا يقدر على مضرة من رآه في المنام، لأن قوته و بطشه في الماء فإذا خرج منه زالت قوّته و اللّه اعلم.

الدلق:

بالتحريك فارسي معرب، و هو دويبة تقرب من السمور. قال عبد اللطيف البغدادي: إنه يفترس في بعض الأحايين و يكرع الدم. و ذكر ابن فارس، في المجمل، إنه النمس، و فيه نظر. قال الرافعي: و الدلق يسمى ابن مقرس و قال القزويني: إنه حيوان وحشي عدو الحمام إذا دخل البرج لا يترك فيه واحدا أو تنقطع الثعابين عند صوته، و سيأتي إن شاء اللّه تعالى الكلام في باب الميم على ابن مقرص و ما وقع فيه للرافعي و النووي.

و في رحلة ابن الصلاح، عن كتاب لوامع الدلائل، في زوايا المسائل للكياالهراسي أنه قال: يجوز أكل الفنك و السنجاب و الدلق و القاقم، و الحوصل و الزرافة كالثعلب. ثم إن ابن الصلاح كتب بخطه: الدلق النمس. فاستفدنا من هذا حل النمس و الزرافة. و سيأتي إن شاء اللّه تعالى بيانهما في بابيهما.

الخواص:

عينه اليمنى تعلق على من به حمى الربع تزول عنه بالتدريج، و إذا علق اليسرى عليه عادت. و شحمه إذا بخر به برج الحمام هربت كلها. و هو يزيل الكلال الحاصل للإنسان من أكل الحامض. و دمه يقطر في أنف المصروع منه نصف دانق ينفعه، و جلده يجلس عليه صاحب القولنج و البواسير ينفعه.

الدلم:

نوع من القراد، قالت العرب في أمثالها: «فلان أشد من الدلم» [1] .


[1] مجمع الأمثال: 1/391.

نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 1  صفحه : 471
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست